وحملت مصادر محلية مسؤولية هذا الوضع إلى سلوكيات بعض المصطافين الوافدين من مدن مجاورة، والذين يُتهمون بالتسبب في إتلاف تجهيزات الشاطئ، غير مكترثين بقيم المواطنة أو الحفاظ على الفضاءات العامة.
في هذا السياق، أوضح حسن الباكوري، نائب رئيس المجلس الجماعي للمحمدية، أن كورنيش المدينة، بما فيه شاطئ «المركز»، يدخل ضمن المجال الترابي للجماعة، التي تربطها اتفاقية شراكة مع وزارة التجهيز تتيح لها الإشراف على تدبير وصيانة هذه الفضاءات.
وأضاف المسؤول الجماعي أن المحمدية شريكة أيضاً في مشروع تهيئة الكورنيش، الذي تم تقسيمه إلى شطرين، الأول يهم شاطئ «المركز» وقد تم إنجازه بكلفة بلغت 110 ملايين درهم بشراكة مع مجلس العمالة وجهة الدار البيضاء سطات ومديرية الجماعات الترابية، في حين لا يزال الشطر الثاني، المتعلق بتهيئة كورنيش مانيصمان والصابليت، قيد الدراسة، مع مساهمة مالية مرتقبة للجماعة تصل إلى 40 مليون درهم.
وحول التخريب الذي طال مرافق الشاطئ مع بداية موسم الصيف، شدد الباكوري على أن هذه المنشآت كانت، إلى وقت قريب، في حالة جيدة، قبل أن تتعرض في الآونة الأخيرة لتصرفات غير مسؤولة من طرف «أطراف لا تمثل ساكنة المحمدية»، على حدّ تعبيره.
وأكد أن الجماعة سارعت إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات، من ضمنها تفعيل نظام المراقبة بالكاميرات، وتكليف شركة أمن خاصة بحراسة الشاطئ، فضلاً عن إطلاق حملات تحسيسية مكثفة لتوعية المصطافين بأهمية احترام الفضاءات العامة والحفاظ عليها.









