وأوردت يومية « الأخبار » في عددها ليوم الأربعاء 3 دجنبر 2025، أن تفاصيل القضية تعود إلى فترة عيد الأضحى الماضي، حين كانت الضحية تقيم رفقة زوجها بشقة مفروشة استأجراها حديثا.
وأضافت الجريدة أن الزوج الذي يعاني من إدمان القمار، دخل في خلافات متكررة مع الضحية، بعدما تبين أنه لم يؤد سوى ربع مبلغ كراء الشقة، رغم تلقيه دعما ماليا من زوجته.
ووفق المعطيات، فإن صاحب الشقة، وبعد أن تفاجأ بعدم توصله بكامل مستحقاته، توجه إلى الشقة ووجد الزوجة، حيث اشتكى لها الأمر، مما أدى إلى مواجهة حادة بينها وبين زوجها عند عودته، قبل أن يغادر لاحقا إلى مدينة الدار البيضاء. من هناك اتصل بها وطلب منها اللحاق به، وهو ما تم فعلا، لكن بمجرد وصولها قام بسرقة هاتفها المحمول في مؤشر إضافي على تصاعد التوتر بينهما، تاركا إياها وطفلهما في الشارع العام بالبيضاء.
واتصلت الزوجة مجددا بأسرتها التي عملت على إرسال مبلغ مالي إليها للتنقل صوب طنجة، وفي الوقت ذاته أكدت الضحية أنها لم تعد قادرة على تحمل الوضع، وأنها ستعود، صباح اليوم التالي إلى بيت العائلة، دون أن تدري أن الزوج كان يختبئ ويسترق السمع.
وفي جنح الليل وبعد أن توجهت إلى الفراش، باغتها بسكب زيت مغلي على جسدها متسببا لها في حروق من الدرجة الثالثة.
وفور علمها بالحادث، حضرت عناصر الأمن والوقاية المدنية، وتم نقل الضحية إلى المستشفى الجهوي بطنجة، حيث حاول الطاقم الطبي إنقاذ حياتها، لكنها فارقت الحياة متأثرة بجراحها الخطيرة، وجرى إيقاف الزوج المتهم وقتها، وإحالته على العدالة التي أدانته بالعقوبة السجنية المذكورة آنفا.
جدير بالذكر أن المحاكم المحلية تشهد تزايدا مقلقا في عدد قضايا العنف الزوجي، حيث تشير تقارير حقوقية إلى أن الكثير من الضحايا لا يتقدمون بشكايات، إلا بعد أن يبلغ العنف مراحل خطيرة، في حين يطرح الأمر أسئلة حول مدى نجاعة آليات الحماية القانونية، خاصة في ظل تردد العديد من النساء في اللجوء إلى القضاء، خوفا من التهديد أو الفضيحة.




