وحسب الخبر الذي أوردته يومية «الصباح»، في عددها ليوم الخميس 18 يوليوز 2024، استنادا إلى مصادرها، فإن رئيس الرجاء الرياضي كان في طريقه للقاء جوزيف زينباور، المدرب الألماني للفريق، بغية إقناعه بالعودة لتدريب الفريق، والبقاء إلى غاية نهاية عقده، المنتهي في يونيو المقبل.
وتضاربت الأخبار حول أسباب إيقاف رئيس الرجاء، حسب الصحيفة، إذ ذكرت مصادر أن الأمر يتعلق بأمر دولي صادر عن قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية عين السبع، بخصوص نزاعات مالية مع أشخاص، فيما تحدثت أخرى عن بحث روتيني يستهدف جواز سفره الخاص بالبرلمان، والذي حاول الدخول به لمطار هامبورغ
وأكدت مصادر ثالثة، وفقا للجريدة، أن هناك احتمال بأن يكون سبب الإيقاف مذكرة بحث من الأمن الأوروبي «الأوروبول»، بناء على شكاية دولة أوروبية، حول تصريح كاذب بتصدير عملة أجنبية، في وقت لم تصدر أي جهة بلاغا لتأكيد أسباب الاعتقال أو ظروفه.
وتشير «الصباح» إلى أن مساطر تسلیم المطلوبين للعدالة على الصعيد الدولي، تمر عبر قنوات ومساطر مشددة، ويقتضى البت فيها عرضها على المحكمة العليا للبلد، وإرسال الدولة الطالبة للمستندات والمحاضر والأحكام المعتمدة في طلب المتهم المتابع في قضية ما أو المحكوم عليه بموجب حكم قضائي وغير ذلك من الأوامر الدولية التي تتضمنها الاتفاقيات الدولية أو الثنائية للتعاون الأمني والقضائي.
ومن هذا المنظور، تؤكد الجريدة، فإن تسليم بودريقة لن يكون بصفة استعجالية، إلى حين نظر المحكمة العليا بألمانيا، التي تنظر في مشروعية قرار التسليم قبل البت فيه، وهذا سيستغرق أياما أخرى تعقد فيها جلسات لمناقشة ملف التسليم.
وأشار اليومية إلى أن إدارة الرجاء عاشت استنفارا كبيرا، صباح الأربعاء، لمعرفة مآل رئيس النادي وسبب اعتقاله، إذ من المقرر أن يجتمع المكتب المسير على عجل، لتقييم الوضع والحد من تداعياته على الفريق المقبل على العودة للتداريب استعدادا للموسم المقبل.
وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر الجريدة، أن إدارة الرجاء تتعامل بحذر مع إيقاف بودريقة وأنها تنتظر أخبارا أكثر وضوحا عن أسباب الإيقاف وتداعياته، قبل اتخاذ أي قرار، خاصة أن بودريقة عود أعضاء مكتبه على ربط الاتصال بهم أكثر من ثلاث مرات في اليوم الواحد، لتدبير شؤون الفريق، ومعرفة آخر المستجدات المتعلقة به.
وكان بودريقة قد غادر التراب الوطني منذ أشهر، مبررا ذلك بتدهور حالته الصحية، وخضوعه لعملية جراحية عاجلة على مستوى القلب في لندن، ما تسبب في فقدانه بعض مناصبه السياسية، من بينها رئاسة مقاطعة مرس السلطان.
وتحدثت مصادر، في الفترة الأخيرة، تشير الجريدة، عن انتقال بودريقة من لندن إلى دبي، فيما انتشرت فيديوهات تؤكد هذه الأطروحة على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت كشف فيه بودريقة، في تصريحات سابقة، أن موعد عودته للمغرب اقترب، وأنه مرتبط بأوامر طبيبه الشخصي، مؤكدا تحسن وضعيته الصحية.