وحسب ما أوردته يومية «الأخبار»، في عددها ليوم الثلاثاء 19 نونبر 2024، فقد أحضرت المحكمة، خلال الجلسة الأخيرة التي عقدت يوم الخميس الماضي، بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية طنجة، المتهمين في الملف، بمن فيهم المتهمة الرئيسية وخالها .
وبحسب الصحيفة، فقد مرّت سنتان على هذا الملف، حيث لا يزال القضاء يبحث في حقائق قبل طيه، بما فيها ظهور حقائق جديدة من خلال نتائج تشريح لمعدة الضحية، حيث تبين أنه تم تخديره قبل مقتله، ما يكشف عن وجود ظروف أخرى مبهمة فى القضية، والمتمثلة في وجود أطراف أخرى مشاركة في الجريمة، حسب الفرضيات المرتبطة بعملية التخدير والتسميم.
وأشارت اليومية إلى أن الجميع يترقب حسم المصالح القضائية في نتائج التشريح الجديد، ناهيك عن التحقيقات التي قد تتخذ مسارات جديدة، حول الأطراف المشاركة، خاصة وأن التقنيات المرتبطة بتحديد محيط الجريمة والهواتف المرصودة أظهرت كون شقيق المتهمة المبحوث عنه تم رصده، إلى جانب خالها الموقوف رفقتها، مع العلم أنها أنكرت وجود خالها أيضا في مسرح الجريمة وقت وقوعها، وأنه فقط ساعدها في إخفاء أداة الجريمة.
وكانت مصالح النيابة العامة، حسب الصحيفة، قد أعلنت، في وقت سابق، أن المختبرات الخاصة انتهت من جميع مراحل هذا التشريح، بغرض المناقشة العلنية، في وقت أثار فيه دفاع الضحية قضية اختفاء شقيق المتهمة الرئيسية بعد شكايات عديدة، حيث اتضح أن النيابة العامة قامت بحفظ شكاية في الموضوع لكون الضابطة القضائية لم تجده في مقرات سكناه، وهو ما يُشير إلى فرضية قيامه بمغادرة التراب الوطني سرا عن طريق الهجرة السرية، أو أنه مختبئ في منطقة ما بالمملكة.
والتمس دفاع الضحية، من جديد، إجراء فحص شامل لملابس الطالب أنور التي كان يرتديها وقت وقوع الجريمة، بغرض إمكانية الوصول إلى خيوط جديدة في هذا الملف، الذي باتت خيوطه معقدة أمام القضاء، خاصة وأن أسرة الضحية والدفاع متمسكان بوجود جهات مجهولة وراء هذه الجريمة، حسب زعمهم، وأن الخبرة التقنية للهواتف كشفت أن هاتفي خال الضحية وشقيقه تم رصدهما على بعد مئات من الأمتار عن مسرح الجريمة.