الخبر أوردته يومية «الصباح»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، مشيرة، نقلا عن مصدر لها وصفته بـ«المطلع»، إلى أن الوالي امهيدية حمّل، محمد الجواهري، المدير العام لكازا إيفينت، مسؤولية غیاب تصور ثقافي وفني بالبيضاء، معتبرا برنامجه الذي يشمل الأشهر المقبلة، ضعيف ومستنسخ، ولا يتلاءم مع إشعاع العاصمة الاقتصادية، مضيفا أنه يتضمن أنشطة مكررة في فضاءات تعيق التوزيع المجالي للبرامج الفنية، إضافة إلى ما سماها «بؤس» محتواها الذي يهتم بفئات بعينها.
وأبرزت اليومية أن مصدرها اعتبر أن الجواهري شعر بحرج شديد، خاصة أن لغة مهيدية اتسمت بالحدة، إذ أمره بـ«عدم مغادرة مكتبه إلى حين تقديم برنامج ثقافي وفني يتجاوز النواقص»، وهو ما امتثل له المدير العام لـ«كازا إيفينت»، مبينا أن الاجتماع نفسه حضره مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، ونبيلة ارميلي عمدة المدينة، وعمال عمالات البيضاء، إضافة إلى بعض المسؤولين.
وبيّن مقال «الصباح»، عن المصدر ذاته، أن امهيدية استغرب في الاجتماع نفسه، غياب بعض المهرجانات عن أنشطة «كازا إيفينت»، علما أنها لقيت نجاحا كبيرا، إذ أكد الوالي أمام جميع الحاضرين أن البيضاء تتوفر على مهرجانين يستجيبان لتطلعات السكان، لأنهما «نابعان من ثقافة البيضاويين»، ويتعلق الأمر بمهرجان الظاهرة الغيوانية بالحي المحمدي، و«التبوريدة» بحي مولاي رشيد.
وأكد مصدر «الصباح» استنتاجات الوالي مهيدية، إذ أشار إلى تراجع المنتوج الفني والثقافي بالمدينة، وحمّل شركة التنمية المحلية البيضاء للتنشيط والتظاهرات مسؤولية هذا التراجع، علما أنها تعد شريكا أساسيا مهمته تسويق المنتوج الفني والثقافي، مضيفا بالقول: «للأسف تفاجأ جميع أعضاء مجلس البيضاء، بأن الأنشطة التي تقوم بها الشركة، تمر بشكل باهت، فـ«مهرجان البيضاء يعرف حضورا جماهيريا باهتا, لأن تسويق الشركة للمهرجان، لا يكون في المستوى»، مشددا على أن عدم إعطاء هذه التظاهرات الفنية والثقافية نصيبها من التسويق، وعدم إشراك المنتخبين في تنظيمها وتتبعها، يعطي انطباعا على أن البيضاء ليس لها منتوج فني خاص بها، في حين أن المدينة تتوفر على طاقات فنية، ما من شأنه أن ينشط المدينة.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن هناك غاضبين من غياب أنشطة فنية ومسرحية وثقافية، مبينا أن الحل لفشل «كازا إيفينت»، يتمثل في مراجعة دفتر تحملات الشركة، وتسليم تقارير حقيقية حول أنشطتها، مع إشراك جميع المنتخبين بالمجلس في التنظيم والتتبع والتسويق.