حافلات جديدة تربط الدار البيضاء بمطار محمد الخامس.. الأسعار والمواعيد ومحطات التوقف

«أيرو باص» للتنقل بين الدار البيضاء ومطار محمد الخامس

في 02/12/2025 على الساعة 12:58

أطلق المكتب الوطني للمطارات خدمة جديدة للتنقل، تهدف إلى تسهيل حركة المسافرين وجعلها أكثر سلاسة وراحة بين مطار محمد الخامس ومدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، وذلك في إطار الاستعدادات لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025.

وابتداء من صباح يوم الاثنين 2 دجنبر 2025، أصبحت خدمة «أيرو باص»، متاحة بوتيرة مغادرة كل 30 دقيقة. وتم تحديد سعر الرحلة في الحافلة، التي تم إطلاقها بتنسيق مع شركة «ألزا البيضاء»، بتعرفة ثابتة قدرها 50 درهما.

ووفق بلاغ للمكتب الوطني للمطارات، ستمكن الحافلات الجديدة من ربط محطة القطار «الدار البيضاء الميناء» بالمحطة الجوية 2، مع محطة للتوقف بالمحطة الجوية 1، فضلا عن مرور الحافلات عبر أهم أحياء المدينة إلى غاية نقطة الوصول النهائية بمحطة القطار «الدار البيضاء الميناء». كما تسهل نقاط الربط مع شبكة النقل الحضري الولوج إلى وسائل النقل العمومي، وتبسط تنقلات جميع المسافرين.

وتندرج هذه الخدمة الجديدة، التي تأتي بمبادرة من المكتب الوطني للمطارات، يضيف البلاغ، في إطار التحسين المستمر لتجربة الزبون الذي ترتكز عليه استراتيجية «مطارات 2030»، التي ترمي إلى توفير خدمات مبتكرة ومسار سفر سلس منذ لحظة الوصول إلى المطار.

وتضم شبكة الحافلات، المخصصة لهذه الخدمة، حافلات عصرية توفر مستوى عال من الراحة ومجهزة بمكيفات وشبكة الويفي المجاني، إضافة إلى فضاءات آمنة لوضع الأمتعة ومختلف الولوجيات الخاصة بالأشخاص ذوي الحركة المحدودة، إلى جانب سائقين مؤهلين ومتعددي اللغات، وخدمة زبناء متوفرة يوميا لتلبية احتياجاتهم والإجابة عن استفساراتهم، كما تستجيب جميع الحافلات للمعايير البيئية Euro VI.

وذكر البلاغ أن الطاقة الاستيعابية لكل حافلة تبلغ 80 شخصا، من بينهم 26 في مقاعد الجلوس، مع هدف الوصول إلى نقل 4500 مسافر يوميا. مشيرا إلى أنه سيتم تعزيز هذا النظام خلال فترة تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025.

ومن شأن هذه الخدمة للنقل الجماعي أن تحد من عدد التنقلات الفردية نحو المطار بواسطة السيارات الخاصة، مما سيساهم في التخفيف من الازدحام الطرقي، خاصة خلال فترات الحج والعمرة، وخلال عملية «مرحبا» في فترة الصيف.

ويمثل الإطلاق الرسمي لخدمة «أيرو باص»، اليوم، مرحلة جديدة في تنزيل استراتيجية «مطارات 2030»، من خلال تعزيز جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، وتحديث البنيات التحتية للنقل المحيط بمطار محمد الخامس.

استراتيجية «مطارات 2030».. رؤية مواكِبة لما يستضيفه المغرب من أحداث عالمية

وفي سياق آخر، كان المكتب الوطني للمطارات قد أطلق، مطلع نونبر المنصرم، طلب عروض لإنشاء محطة جديدة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، ضمن مشروع ضخم، يُعد من أبرز محاور رؤية «مطارات 2030»، وذلك في خطوة استراتيجية تعكس طموح المغرب في تعزيز مكانته كمركز جوي إقليمي.

وأعلن المكتب الوطني للمطارات، عبر بلاغ صحفي، عن فتح باب المنافسة لإنجاز محطة جوية جديدة (HUB) بمطار محمد الخامس، في أعقاب إعلان دولي لإبداء الاهتمام أُطلق في ماي الماضي، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد من أكبر عمليات البناء في تاريخ المكتب، باستثمار يُقدّر بـ10 مليارات درهم، ومدة إنجاز تمتد إلى 40 شهرا.

وأوضح البلاغ نفسه، أن الهدف من المشروع هو تعزيز أداء المطار الأكبر في المملكة، وتوسيع قدرته الاستيعابية، بما يواكب النمو المتسارع لشركة الخطوط الملكية المغربية، ويُعزز الربط الجوي للمغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي، مبينا أن المحطة الجديدة ستُقام على مساحة 600.000 متر مربع، بطاقة أولية تبلغ 20 مليون مسافر سنويا، قابلة للتوسيع إلى 30 مليون.

وأضاف المصدر ذاته أن المحطة تم تصميمها على شكل حرف «H»، لتضم معالجا مركزيا وجناحين، مع تجهيزات متطورة لمعالجة الأمتعة، وحركة المسافرين، والجسور الجوية، بالإضافة إلى ربطها مستقبلا بخط القطار فائق السرعة بين طنجة ومراكش، ما يعزز تكامل البنية التحتية للنقل.

وأبرز المكتب في بلاغه، أن تصميم المشروع تم عبر تحالف معماري يضم «Ala Concept»، و«RSHP Architects»، و«Egis Bâtiment International»، مع التركيز على الابتكار والراحة والكفاءة التشغيلية.

وقد بلغت أعمال التهيئة العامة التي تنفذها شركة «STAM» نسبة إنجاز 40%، حيث يتضمن طلب العروض تسعة أجزاء فرعية تغطي مختلف التخصصات، مع إطلاق طلبات عروض منفصلة للبنيات التحتية الجوية، والتهيئة الخارجية، والتجهيزات الخاصة، كما يشمل المشروع إنشاء مدرج جديد وبرج مراقبة، باعتماد نهج منهجي ومجزأ يراعي السرعة في التركيب، والاقتصاد في الموارد، وتقليص النفايات، بما يعكس التزام المكتب الوطني للمطارات بأعلى معايير الأداء والسلامة والاستدامة.

وأكد بلاغ المكتب على أن المشروع لا يقتصر على أبعاده التقنية، بل يُعد استثمارا استراتيجيا يعزز مكانة المغرب كمركز جوي محوري في إفريقيا، معتبرا أن هذا المشروع سيساهم في دعم نمو الخطوط الملكية المغربية، وخلق فرص شغل، وتنشيط القطاعات المحلية، وتعزيز الإشعاع الاقتصادي والسياحي للمملكة، وكذا تجسيدا لطموح المكتب الوطني للمطارات ضمن استراتيجية «مطارات 2030»، التي تهدف إلى الارتقاء بالمطارات المغربية إلى أعلى مستويات الأداء والربط الدولي، بما يواكب تطلعات المغرب التنموية في العقود القادمة.

تحرير من طرف هيئة التحرير
في 02/12/2025 على الساعة 12:58