وأبرز منير القادري بودشيش، رئيس مؤسسة الملتقى، أن الهدف الأسمى من تنظيم الاعتكاف، والذي كان غنيا بفقرات متنوعة، من جلسات للذكر والفكر، ومخيم صيفي للأطفال، ومسابقة في فن المديح والسماع، والجماعة الصيفية، هو تربية الشباب والناشئة على القيم الوطنية والدينية، ومبادئ الإسلام والوسطية والاعتدال، وترسيخ الثوابت الوطنية في نفوسهم، وذلك لتجنيبهم السقوط في براثن الفكر المتطرف والغلو في الدين.
وأضاف القادري بودشيش، في تصريحه للموقع، أن الطريقة القادرية البودشيشية دأبت على تنظيم هذا الاعتكاف، كل شهر غشت، خدمة للوطن والبلاد والمجتمع، داعيا بالنصر والتمكين لأمير المؤمنين، وإعانته في خدمة البلاد وتنميتها والرقي بها، معتبرا أن إمارة المؤمنين تبقى الضامن للاستقرار والنمو والازدهار.
من جانبه، أشار عبد الواحد أفيلال، عضو المجموعة الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية للسماع والمديح، إلى أن اعتكاف شهر غشت شهد تنظيم مسابقة الجمال، لاكتشاف المواهب في هذا الفن الراقي والنبيل، مبينا أن المسابقة شملت صنفين، صنف الأداء الجماعي، وصنف الأداء الفردي.
ونوّٓه المتحدث نفسه، في تصريحه لـLe360، بالمستوى العالي الذي أبان عنه المشاركون والمشاركات، والذي يرتفع سنة بعد أخرى، مبينا أن الهدف من المسابقة يبقى توريث مبادئ السماع والمديح، الذي تمتاز بها الطريقة القادرية البودشيشية، وأصبح ذات صيت عالمي، ومرجعا مهما لرواد هذا الفن الأصيل.
وشهد حفل الختام، الذي حضره على الخصوص معاذ القادري بودشيش، رئيس مؤسسة الجمال، توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات المنظمة ضمن برنامج الاعتكاف، كمسابقة حفظ القرآن الكريم، وكرة القدم وغيرها.