وأوردت يومية « الصباح » على صفحتها الأولى في عددها ليوم الجمعة 7 أبريل 2023، أن القضية فجرها الضحية الذي يشتغل لحساب البحرية الأمريكية « المارينز »، وهو من أصل مغربي ويحمل الجنسية الأمريكية، موجها اتهامات إلى المؤثرة في شأن ابتزازه جنسيا، وكلف شقيقه عبر وكالة خاصة بوضع شكاية أمام النيابة العامة التي تفاعلت معها بسرعة.
وأضافت الجريدة أن الظنينة سقطت في قبضة الأمن لتحتفظ بها النيابة العامة رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة، وأدينت قبل أيام بعقوبة مخففة، بعدما اقتنعت المحكمة الابتدائية بالجريمة المنسوبة إليها، ومتعتها بظروف التخفيف لتكتشف المؤثرة شكاية جديدة ضدها وضعت منتصف الأسبوع الجاري، بعدما هددت الضحية من جديد، فور مغادرتها أسوار المؤسسة السجنية.
وذكرت مصادر اليومية أن الظنينة تعرفت على جندي « المارينز » عبر إحدى تطبيقات التواصل الفوري، وقدمت له نفسها على أنها تدير جمعية، مطالبة إياه بمساعدتها ماليا فاستجاب لطلبها، إذ أرسل لها حوالات مالية بلغت قيمتها 15 ألف درهم، قبل أن يجد نفسه في موضوع ابتزاز جنسي مقابل تسليم الأموال، عبر « فبركة » صور له وإلصاق تعابير مسيئة بها، فأخبره بعض أصدقائه أن الفاعلة متخصصة في النصب والاحتيال والابتزاز.
وتابعت الصحيفة سرد أحداث القضية على صفحتها رقم 9، مشيرة إلى أن الموقوفة أكدت أمام ضباط الشرطة القضائية، أن الصورة موضوع المتابعة والتهديد بإفشائها عملت على حفظها بحسابها المفتوح بإحدى التطبيقات الذكية، لأن قانون التطبيق الذي تنشط فيه يلزم مستعمليه بذلك، في حال رغبتهم بحفظ الصور المنشورة بحسابات أخرى، نافية التهديد.
وأردفت الظنينة على أنها كانت في حاجة لمشتركين رسميين حتى تتمكن من التوصل بأجرة شهرية من قبل الإدارة المشرفة على برنامج التطبيق الذي تنشط فيه، مضيفة أنها كانت تظهر المشتكي في عمليات بث مباشر انطلاقا من حسابها المفتوح بالتطبيق الخاص بها وكان يطلب منها تشغيل الأغاني، حسب ذوقه.
كما كان يطالبها في العديد من المناسبات بمغادرة منزلها والتجول بالبيضاء بحجة أنه لم يطأ أرض الوطن لمدة طويلة ما كان يستنزف وقتها وصحتها وكذا صبيب الأنترنت، نافية جريمة التهديد لكن المحكمة اعتبرت تلك التصريحات ذريعة لإبعاد التهمة عنها بعدما اقتنعت بالمنسوب إليها.