استعدادات مكثفة لصيف 2025: أكثر من 900 سباح منقذ لتأمين شواطئ جهة الشمال

في 04/05/2025 على الساعة 09:00

تستعد مصالح الوقاية المدنية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة لتأمين موسم الصيف 2025، الذي انطلق رسمياً في فاتح ماي، بتعبئة غير مسبوقة لأزيد من 900 سباح منقذ سيشرفون على حراسة وإنقاذ المصطافين بمختلف شواطئ الجهة. ويأتي هذا الاستعداد في ظل توسع عدد الشواطئ المحروسة، بإضافة أكثر من 10 نقاط شاطئية جديدة إلى لائحة التغطية خلال هذا الموسم.

ووفقاً لمعطيات خاصة، فإن عدد السباحين المنقذين ارتفع بدوره لتأمين تغطية هذا التوسع، حيث تشمل الحراسة أزيد من 85 شاطئاً موزعة على الجهة، من بينها خمسة شواطئ بإقليم شفشاون وشاطئ واحد بطنجة، بالإضافة إلى 39 شاطئاً تابعاً لعمالة تطوان.

وسيتم هذا الموسم تعبئة ما يفوق 938 سباحاً منقذاً عبر مختلف الشواطئ المحروسة بالجهة، حيث تم نشر نحو 374 سباحاً منهم منذ يوم الخميس الفارط، في إطار انطلاق عملية المراقبة الموسمية التي تواكبها حوالي 70 مؤطراً من عناصر الوقاية المدنية.

وتندرج هذه العملية ضمن التدابير السنوية التي تنفذها مصالح الوقاية المدنية لتأمين سلامة المصطافين بشواطئ طنجة، والعرائش، وأصيلة، وتطوان، وعمالة المضيق-الفنيدق، بالإضافة إلى شواطئ إقليمي شفشاون والحسيمة، وهي المناطق التي تستقطب سنوياً أكثر من ستة ملايين مصطاف.

وشهد اليوم الأول من انطلاق الموسم تنظيم تمارين محاكاة ميدانية لاختبار جاهزية المعدات الجديدة التي تم تعزيز بها منظومة الإنقاذ هذا الصيف، تحت إشراف القيادات الإقليمية للوقاية المدنية بكل من شفشاون، طنجة، العرائش، الحسيمة، تطوان، والمضيق-الفنيدق.

وتهدف هذه التمارين، حسب مصادر مطلعة، إلى رفع كفاءة السباحين المنقذين وتحسين سرعة وفعالية تدخلاتهم في حالات الطوارئ، ضمن منظومة تأمين الشواطئ المحروسة.

ورغم المجهودات الكبيرة المبذولة، لا تزال بعض الجماعات المحلية بالجهة تعاني من خصاص حاد في معدات الإنقاذ، خاصة في طنجة وتطوان وشفشاون والعرائش، نتيجة غياب مساهمتها الفعلية في توفير التجهيزات في إطار اتفاقيات شراكة، على غرار ما هو معمول به في مدن مثل الرباط وأكادير.

ورغم هذا النقص، فقد تمكنت تدخلات الوقاية المدنية خلال العامين الماضيين من تقليص عدد حالات الغرق بشواطئ الشمال، بفضل سرعة وفعالية الاستجابة الميدانية.

وكانت فعاليات من المجتمع المدني قد نبهت في السنوات الأخيرة إلى ضعف مساهمة الجماعات المحلية في دعم جهود الإنقاذ، داعية إلى ضرورة توفير قوارب مطاطية، دراجات بحرية، ووسائل حماية متطورة لضمان سلامة المصطافين.

ويرى فاعلون جمعويون أن عدم التزام الجماعات بمسؤولياتها ضمن المخطط الوقائي الخاص بتأمين الشواطئ، يُعد تملصاً واضحاً من دورها في حماية الأرواح، خاصة في ظل الإقبال الكثيف الذي تعرفه هذه الشواطئ من زوار محليين وسياح من مختلف بلدان العالم خلال فصل الصيف.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 04/05/2025 على الساعة 09:00