ووفقا لمعطيات أولية فإن السلطات عملت على إجلاء سكان من مدشر اشقاريش ومدشر الهساكرة التابعين لجماعة بغاغزة ضواحي تطوان، بعد نحو ساعتين من اندلاع الحريق الغابوي، الذي اندلع بغابة قريبة من جبل السلخة ومنطقة ابراق خلال مغرب يوم أمس الثلاثاء.
ووفقا لمصادر خاصة، فإن عددا من المنازل والممتلكات الخاصة القريبة من الغابة التي اندلع فيها الحريق لم تسجل بها أي خسائر، في وقت اضطرت السلطات إجلاء السكان تحسبا فقط من انتشار السنة النيران بالمنطقة بسبب الرياح القوية وهي التي تسببت في خسائر كبرى في المساحة الغابوية.
وذكرت مصادر خاصة، انه ومنذ الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الأربعاء، تواصل طائرات الكنادير التابعة للقوات الجوية الملكية طلعاتها الجوية للمشاركة في عملية السيطرة على الحريق الغابوي الكبير بالمنطقة، مع مواصلة فرق أرضية مجهوداتها للسيطرة على الحريق الذي تضررت بسببه مساحة واسعة من الغطاء الغابوي.
واستنفرت السنة النيران التي كانت تشاهد ليلة أمس من تطوان والضواحي، جميع أطقم مصالح الوقاية المدنية وكذا مصالح المياه والغابات وأعوان السلطة وعمال الإنعاش التابعين لإقليم تطوان، بعدما امتد لمساحات واسعة من الأراضي الغابوية.
وحالت الظروف المناخية غير المواتية التي يغذيها هبوب رياح وارتفاع درجات الحرارة دون تسجيل تقدم ملموس في عملية الإخماد بالرغم من أن مصالح الوقاية المدنية بجهة طنجة تطوان قد عملت على تعبئة شاحنات صهريجية والعشرات من العناصر التي تعمل جنبا إلى جنب مع باقي المتدخلين لاحتواء الحريق.
وكشفت مصادرنا أن مصالح الدرك الملكي بتطوان، فتحت تحقيقا عاجلا لمعرفة ملابسات اندلاع الحريق الغابوي المهول، وذلك تحت إشراف النيابة العامة بالمدينة.