الإهمال يحول السوق المركزي لسلا إلى خراب

السوق المركزي لسلا

في 17/02/2025 على الساعة 21:00

أقوال الصحفتحول السوق المركزي بمدينة سلا إلى خراب في ظل انتشار النفايات الناتجة عن نشاط المحلات التجارية، حيث ترمى النفايات على أبوابه لساعات طويلة قبل أن تتدخل الشركة الوصية على قطاع النظافة لجمعها.

وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها ليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025، أن تجار الخضر والفواكه والسمك في السوق التاريخي، الذي يعود بناؤه إلى أكثر من 80 عاما، أعربوا عن استيائهم من غياب شروط النظافة وقطع خدمات الماء الصالح للشرب عن السوق منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأوضح عدد من التجار أنهم اضطروا إلى تعبئة براميل من الماء خلال الليل لاستخدامها في اليوم التالي، ما أثر سلبا على نشاطهم التجاري.

وأشار التجار إلى أن السوق، الذي يضم أكثر من مائة محل تجاري، بالإضافة إلى جناح لبيع المأكولات البحرية، بات يشهد انخفاضا حادا في عدد المحلات النشطة، إذ يعمل به حاليا ستة أو سبعة محال فقط، بينما اختار باقي التجار ترك السوق والعمل خارجه أو الانتقال إلى مواقع أخرى في المدينة.

ولم يقتصر الإهمال على حالة النظافة والخدمات الأساسية بل شمل أيضا المرافق الحيوية للسوق، إذ أشار متحدث باسم التجار إلى أن المسجد الموجود بالسوق يعاني من حالة تدهور كما أن المرافق الصحية مثل المراحيض باتت ملتقى للأوساخ في ظل غياب الإنارة والمياه.

وأكد المتحدث أن هذه الحالة لم تعد محتملة في سوق كان يوما ما محط جذب للزوار من مدينة الرباط وسلا، بمن فيهم الدبلوماسيون وكبار الشخصيات.

وأضافت الأصوات المطالبة بالتدخل أن الجهات الوصية على السوق التابعة الجماعة سلا، والتي يرأسها العمدة جامع المعتصم من حزب العدالة والتنمية، تتحمل المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الحالية.

كما أشارت إلى وجود محاولة من قبل بعض الفاعلين لاحتكار المحلات المهجورة، حيث تم تفويت عدد منها لأشخاص لا تربطهم صلة بالسوق، في وقت ترفض فيه الجهات تحصيل رسوم استغلال المحال من التجار.

وفي ضواء ما يشهده السوق من تدهور في الخدمات وتراجع النشاط التجاري، يطالب التجار والمواطنون بتدخل عاجل من الجهات المختصة لإعادة تأهيل السوق التاريخي وحفظ مكانته كإحدى المعالم العمرانية والثقافية لمدينة سلا، بما يضمن تحقيق العدالة للمستثمرين واستعادة ثقة الجمهور في التراث الحضري للمدينة.


تحرير من طرف امحند أوبركة
في 17/02/2025 على الساعة 21:00

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800