وقال أحمد المحجوبي، أحد سكان دوار أغشي بجماعة فريجة، إن يومهم يبدأ من بعد أداء صلاة الفجر، حيث يتوجه الجميع نحو الحقول والعمل خارج المنطقة إن اقتضى الأمر ذلك قبل العودة إلى المنازل قبل حلول التاسعة أو العاشرة صباحا والتي تعرف تسجيل درجات حرارة جد مرتفعة.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن الحرارة الشديدة التي عرفها إقليم تارودانت أجبرت كل السكان على المكوث في المنازل لتفادي مختلف الآثار السلبية التي قد تتسبب فيها، مشيرا إلى أنه، وبفضل الدعم الممنوح من طرف الدولة، استطاع بمعية أسرته تشييد منزل جديد له بمعايير ومواصفات دقيقة في ظرف أقل من عام على وقوع زلزال 8 شتنبر 2023، ما جنبه البقاء في الخيام حيث تصعب المعيشة ويستحيل الجلوس بداخلها في مثل هذه الأجواء.
ونوّه المستفيد من الدعم المالي الشهري وكذا المخصص للبناء بمجهودات الدولة لتوفير ظروف مواتية للسكان المتضررين من الزلزال ومواجهة كل ما من شأنه أن يعرقل مواصلة حياتهم على النحو الطبيعي، معتبرا المنزل الجديد حيث يقيم بمعية باقي أفراد الأسرة، بمثابة طوق نجاة من أشعة الشمس ومن الأمطار كذلك التي قد تهطل في أي لحظة نتيجة هذه الارتفاعات المتواصلة في درجة الحرارة.
وكان موقع «إلدورادو ويذر»، المتخصص في قياس درجات الحرارة عبر العالم وتوقّع حالات الطقس على مدار كل يوم، قد وضع ثلاث مدن مغربية ضمن قائمة أكثر 15 مدينة سجلت أعلى معدلات للحرارة على المستوى العالمي، نهاية الأسبوع الماضي، واحتلت من خلاله مدينة بن كرير المركز العاشر عالميا، حيث سُجّلت حرارة وصلت إلى 46,4 درجة مئوية، متبوعة بمدينة القنيطرة التي جاءت في المركز الـ14 عالميا، مسجلة حرارة بلغت 45,8 درجة مئوية، بينما حلّت مدينة تارودانت في المركز الخامس عشر والأخير ضمن قائمة التصنيف المذكور، بعد تسجيلها حرارة تجاوزت 45 درجة مئوية.
وصنف الموقع المذكور ثلاث مدن مغربية جديدة ضمن أكثر 15 مدينة سجلت أعلى درجات حرارة عالميا يوم الاثنين 30 يونيو 2025، حيث تصدرت مدينة السمارة قائمة المناطق المغربية المعنية، متبوأة المركز السادس بدرجة حرارة بلغت 46.9 مئوية، تلتها بنجرير في المرتبة 11 بـ46.2 درجة، ثم مراكش في المركز 14 بـ46.1 درجة.
