الخبر أوردته يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الأربعاء 15 فبراير 2023، معتبرة أن الفتاة اختارت دخول عالم الإجرام بتبني طريقة غريبة، متمثلة في سرقة مصاحف المساجد، ومبينة نقلا عن مصادرها، أن المشتبه فيها كانت تعمد إلى التسلل لأماكن العبادة بطريقة احترافية، لتفادي افتضاح أمرها.
وأضافت المصادر ذاتها أن إيقاف المتهمة، تم بمسرح الجريمة، بعد أن ضبطت في حالة تلبس بحيازة عدد كبير من المصاحف بالمسجد العتيق وسط مدينة جرسيف، حيث نقلت الصحيفة عن مصادر متطابقة أن افتضاح جرائم المشتبه فيها، تم بناء على يقظة إمام المسجد المعني بواقعة السرقة، إثر اكتشافه نقصا كبيرا في أعداد المصاحف الموضوعة ببيت الله الذي يشرف عليه، قبل أن يفطن إلى أن اختفاء كتب القرآن الكريم أصبح سلوكا متكررا، وأنه مرتبط بعملية سرقة، وليس ضياع ناتج عن عمليات تنظيف وترتيب بيت الله.
ولمعرفة الشخص أو الأشخاص الذين يقفون وراء عملية السطو على مصاحف المسجد، قرر الإمام القيام بعملية ترصد للمشتبه فيهم، حتى يتأكد من هويتهم، قبل أن يصدم بعدما ضبط فتاة عشرينية بحوزتها كميات من المصاحف، قامت بإخفائها في ملابسها، حيث تبين للإمام أن المشتبه فيها تسللت إلى داخل المسجد، وقامت بسرقة المصاحف الموضوعة بداخله، غير أن ضبط اللصة في حالة تلبس حال دون تمكنها من إنجاح عملية السرقة كما اعتادت من قبل.
وحاولت المتهمة تبرير فعلها الإجرامي وغير المسبوق، بالادعاء بأنها تقوم بسرقة المصاحف، من أجل التبرع بها على من هم في حاجة إليها، بهدف تشجيعهم على تلاوة كتاب الله.
واستنفرت الواقعة مصالح الأمن التي حلت بالمسجد المذكور، ليتم اقتياد الفتاة إلى مقر الشرطة من أجل التحقيق معها حول ملابسات هذه الواقعة الغريبة، والتي أثارت استياء سكان المدينة، لانتهاكها حرمة بيت الله، خاصة أن الأمر صادر من قبل فتاة، التحقت بركب الجانحين المستهدفين للمساجد، عن طريق سرقة أحذية المصلين، وإعادة بيعها في أسواق « البال ».
وباشرت عناصر الشرطة القضائية بجرسيف بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ظروف ارتكاب المشتبه فيها لعملياتها الإجرامية باستهداف مصاحف المساجد، وكذا الكشف عن خلفياتها الحقيقية، ولتحديد ما إن كانت متورطة في جرائم أخرى قبل افتضاح أمرها، في انتظار إحالتها على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، لفائدة البحث والتقديم.