الخبر أوردته يومية الأحداث المغربية في عددها الصادر يوم الجمعة 17 ماي 2024، مشيرة إلى أن هذه القرارات صدرت عن كليات الرباط وطنجة ووجدة، مبينة أن الطلبة تم توقيفهم نتيجة قيامهم بـ » أفعال تخل بالسير العادي للعملية التعليمية، وتتعارض مع النظام الداخلي للجامعة ».
وفي هذا السياق، أبرزت اليومية أن عمادة كلية الطب والصيدلة بالرباط، أصدرت قرارها بتوقيف ثلاثة طلاب لمدة عامين، وذلك بناء على نتائج المجلس التأديبي المنعقد بتاريخ 21 مارس الماضي، فيما قررت كلية الطب بطنجة إقصاء طالبين من المؤسسة مع منعهما من التسجيل لموسمين جامعيين، وهو القرار نفسه الذي طبق على طالب بكلية الطب بوجدة.
وأشار مقال الجريدة، أن تبريرات التوقيف بررتها عمادة كلية الرباط، بـ « أفعال تخل بالسير العادي للعملية التعليمية، وتتعارض مع النظام الداخلي للجامعة »، فيما بررت كل الطب والصيدلة بطنجة ووجدة قرارات التوقيف بكون الطلبة صدرت منهم أفعال تخل بالسير العادي للدراسة.
وقد طالبت فرق برلمانية عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالتراجع عن قرارات التوقيف التي صدرت في حق طلبة الطب والصيدلة، « همهم بالأساس هو تجويد التكوين »، داعية إلى استخدام لغة العقل والحكمة لتجاوز الأزمة القائمة، والتجاوب مع المطالب المشروعة توخيا للمصلحة العامة للوطن.
واعتبرت اليومية أن الانتقادات لا تزال مستمرة للحكومة بسبب سوء تدبيرها لملف طلبة الطب والصيدلة، الذين دخلوا في مقاطعة شاملة واحتجاجات منذ أزيد من أربعة أشهر، ولجوئها إلى ترهيبهم بدل فتح حوار حقيقي مع ممثليهم، بعد توجيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، الكلام خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الإثنين الماضي، بلغة يطبعها أسلوب التهديد، قائلاً إنه إذا استمرت المقاطعة لفترة أطول سيكون لا بد من التوجه نحو حلول أخرى، قد تؤدي إلى خسائر فادحة، لافتا إلى أن سيناريو 2019 لن يعيد نفسه بتاتا.
وأكد ميراوي أنه لن تكون هناك أي دورة استثنائية، وامتحانات الفصل الثاني قد تمت برمجتها في بداية يونيو المقبل، داعيا جميع الطالبات والطلبة والأمهات والآباء إلى إقناع الطلبة باجتياز الامتحانات، والرجوع إلى أقسامهم.