بالصور والفيديو: أشغال الطريق الجهوية الرابطة بين إفران والحاجب تتقدم بوتيرة سريعة

في 20/09/2025 على الساعة 09:00

فيديوفي إطار تطوير البنيات التحتية الطرقية على مستوى جهة فاس مكناس، تتواصل أشغال تثنية الطريق الجهوية رقم 707، الرابطة بين إقليمي إفران والحاجب، بوتيرة جد متسارعة، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 65 في المائة، وذلك بهدف تخفيف الضغط على باقي المحاور المرورية، وتحسين انسيابية حركة السير، وكذا تعزيز معايير السلامة الطرقية.

ويمتد هذا الورش الطرقي الهام، على طول 29 كيلومتراً، حيث سجلت نسبة الأشغال 30 في المائة على مستوى الشطر التابع للمديرية الإقليمية للتجهيز والماء بالحاجب، مقابل 65 في المائة في الشطر المرتبط بالمديرية الإقليمية لإفران، على أن تنتهي الأشغال بشكل كامل شهر نونبر من السنة الجارية 2025.

وفي هذا الصدد، أوضح عبد الإله عزمي، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بإقليم إفران، في تصريحه لـ le360، أن هذا المحور الحيوي، الذي يعتبر مدخلا رئيسيا لإقليم إفران، ومحورا استراتيجيا يربط وسط المملكة وهضبة الأطلس، يتوزع على شطرين، 10 كيلومترات بإقليم إفران و19 كيلومترا بإقليم الحاجب، موضحا أن مقطعا بطول 4,5 كيلومترات بإفران تم تثنيته وانتهت أشغاله سنة 2024، فيما تتواصل الأشغال حالياً بالمقطع المتبقي على أن يكون جاهزا قبل نهاية السنة الجارية.

المسؤول ذاته، أبرز أن هذا المشروع، الذي بلغت كلفته الإجمالية حوالي 58 مليون درهم، يتضمن إنشاء طريق مزدوجة تفصلها حواجز واقية (TPC)، استجابة للكثافة المرورية المتنامية بهذا المحور، حيث تعبره حوالي 4500 عربة يوميا في الظروف العادية، لترتفع إلى ما بين 14 و15 ألف عربة خلال فترات الذروة، خاصة في العطل المدرسية ومواسم تساقط الثلوج، ما يبرز الحاجة الماسة لتعزيز بنيته التحتية.

ويراهن هذا المشروع على الرفع من مستوى السلامة الطرقية والحد من حوادث السير، إضافة إلى تقليص زمن الرحلة بين مدينتي مكناس وإفران من نحو ساعة إلى 40 دقيقة فقط، أي بربح 20 دقيقة زمنية، مما يشكل قيمة مضافة مهمة بالنسبة للسياحة والحركية الاقتصادية بالمنطقة.

وأضاف عزمي، أن تثنية الطريق، رافقتها أشغال إعادة بناء جميع المنشآت الفنية الممتدة على طول المسار، من قناطر وغيرها، فضلا عن برمجة قنوات خاصة لتصريف مياه الأمطار والثلوج، بما يضمن استمرارية حركة المرور ويحد من الانقطاعات المتكررة التي كانت تشهدها المنطقة خلال فصل الشتاء.

وفي السياق ذاته، أكد المسؤول الإقليمي، أن هذا المحور الحيوي يكتسي أهمية قصوى، بالنظر إلى انعكاساته المباشرة على دعم المنتوج السياحي بالإقليم، الذي يُعد وجهة بارزة سواء في فصل الشتاء مع تساقط الثلوج أو خلال باقي الفصول لعشاق السياحة الجبلية، مبرزا أن المشروع يشكل رافعة أساسية لتعزيز جاذبية إفران كوجهة سياحية وطنية ودولية بامتياز، خاصة مع استعداد المغرب لاحتضان تظاهرات كبرى ستستقطب عدداً هاماً من الزوار والسياح من مختلف بقاع العالم.

و من جانبه، أكد زكرياء بوعيطة، المسؤول عن تتبع الأوراش بالمديرية الإقليمية للتجهيز والماء بإفران، أن الورش يُنجز بكفاءات مغربية خالصة، حيث تسهر فرق تقنية متخصصة على تتبع الأشغال ميدانياً لضمان احترام معايير الجودة في مختلف المراحل، وذلك بتنسيق وثيق مع مكتب الدراسات والمكتب المكلف بالمراقبة الطوبوغرافية، إلى جانب مختبر متخصص في مراقبة وتتبع جودة الأشغال، تحت إشراف مباشر للمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز.

ويأتي هذا المشروع الطرقي الاستراتيجي بإقليم إفران ليعزز البنية التحتية لجهة فاس مكناس، ويرتقي بانسيابية حركة المرور، كما يمثل خطوة مهمة لتحفيز التنمية الاقتصادية والسياحية بالإقليم، بما يعكس حرص السلطات المحلية على تحديث شبكات النقل وتقديم خدمات نوعية للمواطنين والزوار على حد سواء.

تحرير من طرف يسرى جوال
في 20/09/2025 على الساعة 09:00