وخلف نفوق هذه الأسماك بطريقة مفاجئة بالمنطقة، تساؤلات كثيرة لدى سكان القصر الصغير، لمعرفة أسباب الواقعة التي استنفرت السلطات المحلية ونشطاء البيئة، الذين طالبوا الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابساته.
ورجحت مصادر خاصة من المنطقة أسباب نفوق هذا الكم الهائل من الأسماك بالوادي المتواجد قرب ميناء الصيد بالقصر الصغير، إلى تلوث مياه الوادي كما حصل قبل سنوات، بحيث أصبح الوادي مصبا رئيسيا للمياه العادمة القادمة من عشرات الأحياء المنتشرة بالمنطقة.
وفي سياق آخر، قالت مصادر مطلعة إن أسباب نفوق أنواع من الأسماك المعروفة بهذه المنطقة المتوسطية قد يعود بالأساس إلى ولوجها مصب مياه الوادي بكثافة، وبعد تراجع مياه البحر المالحة اعترضها نقص في الأوكسجين وسط مصب الوادي، ما تسبب في نفوقها الجماعي بجنبات الوادي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تدفق المياه العادمة في الغالب وسط الوادي وعلى مستوى السطح غالبا ما يؤدي إلى نقص شديد في نسبة الأوكسجين واختناق هذه الأسماك.
واستنفر الانتشار المقلق لأعداد هائلة من الأسماك النافقة بوادي القصر الصغير، السلطات المحلية والمصالح المعنية بالمنطقة التي ربطت اتصالاتها بمسؤولي البيئة بعمالة الفحص أنجرة، حيث ينتظر أن تحقق في هذه الكارثة البيئية التي وقعت بالسواحل القريبة من ميناء طنجة المتوسطي لمعرفة تفاصيل وأسباب النفوق الجماعي لهذه الأسماك.