بالفيديو: بحُرقة ومرارة.. ساكنة أمزميز تحكي معاناتها بعد الزلزال المُدمّر

بحُرقة ومرارة.. ساكنة أمزميز تحكي عن معاناتها بعد الزلزال المُدمّر

في 10/09/2023 على الساعة 14:09

بحرقة ومرارة، روت ساكنة أمزميز المنطقة الجبلية، الواقعة على بعد 56 كلم جنوب مدينة مراكش، معاناتها بعد الزلزال المُدمّر الذي أودى بحياة عدد كبير من ساكنة المنطقة وضواحيها.

كاميرا Le360 انتقلت إلى هذه المنطقة، لتنقل جانبا من معاناة الناجين من الزلزال، الذي أودى إلى حدود اليوم بحياة أزيد من ألفي شخص.

ووفق ما عايناه بعين المكان، فإن آثار الزلزال واضحة وضوح الشمس، الركام متناثر بكل مكان، منازل تشققت جدرانها وأخرى كانت الهزة الأرضية كفيلة بإسقاطها أرضا، ووجوه حزينة تتأمل ما بقي من ذكرياتها.

وبنبرة صوت ملؤها الحزن والحسرة، تروي لنا إحدى السيدات وهي تتذكر أحداث تلك الليلة المؤلمة، «كنا نجلس تلك الليلة في هدوء حتى جاءنا قدر الله، الصراخ عم المكان، انقطعت الإنارة وبدأ الكل يركض للخروج من المنازل».

وتابعت المتحدثة والحزن يسيطر على ملامحها: «بتنا تلك الليلة في العراء وسط الخلاء، كل المنازل انهارت ولم يبق لنا مأوى، لكننا توصلنا بهذه الخيام».

ناج آخر من أبنا المنطقة ويشتغل في مراكش، قال في تصريح لـLe360: «كنت في مراكش بحكم عملي لم أكن أتصور حجم الواقعة، بعدما شعرنا بالزلزال علمت أن أطفالي سقط عليهم سقف المنزل وحوصروا بين الركام، قبل أن تتمكن جارتنا رفقة ابنها الصغير من إغاثتهم».

وتابع المتحدث: «الحمد لله لأن أبنائي وزوجتي تمكنوا من النجاة، السلطات تبذل قصارى جهدها لإغاثة المتضررين، لم نتوصل بعد بالمساعدات لأن هناك ضغط كبير».

وقال متحدث آخر: «عشنا الرعب في تلك الليلة، تحركت بنا الأرض بشكل لا يمكن وصفه خرجنا من المنازل لنجد غبار المنازل المنهارة متناثر في كل مكان، كان من الصعب وصول رجال الوقاية المدنية في تلك الليلة، حاول أبناء المنطقة إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وتمكنا من إخراج 6 مصابين».


تحرير من طرف عبد الرحيم الطاهري
في 10/09/2023 على الساعة 14:09