وفي بداية مداخلته عمل عبد اللطيف ميراوي أعرب الوزير عن تضامنه مع ضحايا الزلزال وقام بتقديم العزاء لكل من فقد أقرابه وعائلته من جرّاء هذا الزلزال المُدمّر للأرض والمعمار ونفوس البشر، إذْ اعتبر أنّ هذه الظروف التي يمُرّ منها المغرب استثنائية وتحتاج إلى التفكير في سلوكات المغاربة وما أصبحوا يدركونه تجاه الواقع. فقد أكّدت المحن المريرة أنّ المغاربة أقوياء ولهم قُدرة على التعاون فيما بينهم. مُؤكّداً أنّ المجتمع أصبح يُعطي للعالم ككلّ دروساً كبيراً في معنى « تمغريبيت » المبنية على احترام الناس وعاداتهم وتقاليدهم.
وبعد ذلك أشار ميراوي إلى أهمية تنزيل المخطط الوطني السريع من أجل إبراز مكانة الجامعة المغربيّة وما تشهده من تحوّلات مركزية في السنوات الأخيرة. لهذا يُفضّل ميراوي عدم محبّته لاستخدام كلمة « الإصلاح » لأنّها في نظره عبارة عن مفهوم أصبح قابلاً للتجاوز أمام هذه التحوّلات. فالإصلاح ينبغي أنْ يكون في نظره دائماً ومُتجدّداً يتميّز بطابعٍ شمولي ، حتّى يأخذ فعل « الإصلاح » صبغة دائمة تُساهم في تجديد المنظومة. بما يجعل الطالب يكون في خضم هذا الإصلاح الشمولي.
واعتبر ميراوي في مداخلته بأنّ «الإصلاح» ينبغي أنْ يصل إلأى مفهوم السيادة في التعليم وإنجاز منصّات خاصّة بنا نحن كمغاربة. فقد ولى ذلك الزمن الذي كُنّا في حاجة إلى آخر يحلّ مشاكلنا التعليمية. فنحن اليوم في حاجة إلى حل معضلاتنا بأنفسنا والسعي للوصول إلى حلول تليق بنا وبنظام تعليمنا.