عاجل: تعليق الدراسة بعدة أقاليم إثر سوء الأحوال الجوية

في سياق متصل، وتبعا للنشرة الإنذارية الصادرة الأحد، أصدرت مجموعة من مديريات التعليم بطنجة ووزان والحسيمة وتطوان والمضيق الفنيدق وشفشاون قرارات عاجلة بتعليق الدراسة بهذه الأقاليم، مُناشدةً الأسر والتلاميذ والأطر الإدارية والتربوية باتخاذ الاحتياطات اللازمة بعد قرار تعليق الدراسة بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية يوم الاثنين 10 مارس.

وفعّلت المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بكل من طنجة وتطوان والمضيق الفنيدق ووزان وشفشاون والحسيمة، هذا القرار، الصادر ضمن مضامين المذكرة الوزارية بشأن الحماية من الأخطار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، مُعلِنة تعليق الدراسة ليوم واحد على الأقل.

وجاء القرار تفاعلًا مع الاضطرابات المناخية التي تشهدها طنجة وتطوان وشفشاون والمضيق الفنيدق والحسيمة ووزان ، وتماشيا مع مهام الوزارة في الحفاظ على سلامة رواد المؤسسات التعليمية من تلاميذ وأطر.

وتجدر الإشارة إلى أن أكاديمية التعليم بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة حثت، قبل أيام، مدراء المؤسسات التعليمية على تشكيل خلية محلية لليقظة والتنسيق والتتبع على مستوى المؤسسة، تحت إشراف المدير(ة) وعضوية أعضاء مجلس التدبير، لتتولى تنسيق وتتبع العمليات والتدخلات في مواجهة مختلف الوضعيات المحتملة، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل منطقة ومؤسسة، والتنسيق مع مختلف الجهات المتدخلة، وذلك بخصوص التوقعات الجوية وحالة الطرق والمسالك المؤدية إلى المؤسسات التعليمية، إضافة إلى التدابير اللازمة لمجابهة مختلف الحالات والأوضاع المحتملة بناءً على تطورات الوضع الميداني.

وفي سياق ذي صلة، شهدت عدة مناطق بالمغرب اضطرابات مرورية إثر تساقط الثلوج الكثيفة، ما أدى إلى إغلاق عدد من الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية. وأصدرت المديرية العامة للطرق، التابعة لوزارة التجهيز والماء، نشرة خاصة توضح حالة الطرق حتى منتصف ليل السبت 8 مارس 2025، مع إحصائيات دقيقة حول المقاطع المقطوعة والتي تم فتحها مجددا.

وأوضحت النشرة الخاصة بأنه بسبب الظروف الجوية القاسية، تأثرت حركة المرور في بعض المناطق الجبلية بشكل كبير، حيث تم تسجيل عدة انقطاعات، بينما تمكنت فرق الصيانة من إعادة فتح بعض المحاور الاستراتيجية.

وبحسب التقرير الرسمي، فإن إجمالي المقاطع المتضررة هي 3 مقاطع، وعدد المقاطع المقطوعة بالكامل هي مقطعين، أما عدد المقاطع التي تم إعادة فتحها فهي مقطع واحد.

وكشف التقرير أن الطرق المقطوعة هي الطريق الوطنية رقم 13 بين أزرو وتيمحضيت (إقليم إفران)، إذ تعرض هذا المقطع لانقطاع كلي بسبب تراكم الثلوج، مما جعل المرور مستحيلا، وتم اقتراح تحويلة مرورية عبر صفرو مرورا بالطريق الوطنية رقم 4 باتجاه كيكو، أو العبور عبر الطريق الإقليمية رقم 7235 وصولا إلى تيمحضيت.

ومن بين الطرق المقطوعة، أيضا، الطريق الجهوية رقم 707 (إقليمي إفران وبولمان)، إذ لا تزال هذه الطريق مقطوعة بالكامل بسبب تراكم الثلوج، مع عدم إمكانية وجود تحويلة مرورية بديلة، ما يزيد من عزلة بعض المناطق.

1 / 9

بدورها، تعاني الطريق الإقليمية رقم 7231 (إقليم إفران) من انقطاع كلي، ولا يوجد مسار بديل محلي متاح.

أما بخصوص الطرق التي تم فتحها مجددا، فقد تمت العملية بعد إزالة كميات كبيرة من الثلوج، لكن مع فرض قيود على بعض أنواع المركبات لضمان السلامة المرورية، من بينها الطريق الوطنية رقم 13 (إقليم ميدلت)، إذ تم فتح المقطع بين تيمحضيت وآيت أوفلا لكن يُمنع مرور العربات ذات المقطورة، كما هو الحال بالنسبة للطريق الوطنية رقم 2 (إقليم الحسيمة)، حيث تمت إعادة فتح الطريق بين تاكسمت وإساكن مع استمرار منع مرور المركبات ذات المقطورة، ثم الطريق الوطنية رقم 2 (إقليم شفشاون)، إذ تم فتح الطريق بين باب برد وإساكن، ويسمح فقط بمرور المركبات العادية، مع استمرار منع العربات ذات المقطورة.