وأبرزت حورية عراض، رئيسة الجمعية، أن عدد المستفيدين من هذا البرنامج في الموسم الدراسي الجديد، 2024-2025، ناهز 390 طفلا، موزعين على مركزين تعليميين، هما لالة نزهة وعبد الكريم الخطابي، من بينهم من ينحدر من دول جنوب الصحراء، كنيجيريا وإريتيريا والسودان، ومشيرة في تصريح للموقع، أن الأطفال يستفيدون من تكوين مهني في مختلف الشعب، مثل الحلاقة والخياطة والطرز على الآلة والطبخ والحلويات، إضافة إلى حصص في المعلوميات واللغة الفرنسية.
وأضافت عراض أن الجمعية عقدت اتفاقية شراكة مع المكتب الوطني للتكوين المهني، وأخرى مع المقاولات الصغرى، ووزارة التشغيل والمقاولات الصغرى والإدماج الإجتماعي، ليتمكن هؤلاء المستفيدون من نيل شهادة معترف بها، قصد إدماجهم في سوق الشغل، مؤكدة على أن نتائج الإدماج في السنة الماضية كانت جد إيجابية، وهو الأمر الذي اعتبرته المتحدثة « مفرِحا لأسر الأطفال ».
من جهته، أوضح هشام جابر، رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية للتعليم بعمالة وجدة أنكاد، أن الهدف برنامج « الفرصة الثانية » هو توفير الفرصة للأطفال المنتمون للفئات الهشة، لاستدراك دراستهم أو الالتحاق بالتكوين المهني، وذلك عبر دورات تعليمية وتدريبية تمتد على مدار عام دراسي كامل، مما يمكنهم من العودة إلى مقاعد الدراسة والاندماج في سوق العمل.
وأشار المسؤول التربوي ضمن تصريحه لـle360، أن البرنامج يأتي في إطار تنزيل أهداف خارطة الطريق 2022-2026، والإطار الإجرائي المتعلق بهذا التنزيل، وضمانا لتحقيق أهدافها الأساسية، ومن بينها الهدف المتعلق بمحاربة الهدر المدرسي، وكذلك في إطار تنفيذ مقتضيات المقرر الوزاري 2024/016، في مادته السادسة المتعلقة بإعطاء الانطلاقة لبرنامج التربية غير النظامية، والفرصة الثانية للأساس، مبرزا أنه وعلى مستوى مديرية وجدة، تم إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذا البرنامج، بهدف ضمان الزمن الاستدراكي، من خلال المزاوجة بين التأهيل التربوي والتكوين المهني.
