وكشفت الشرطة الوطنية الإسبانية، يوم أمس الأحد، عن تفاصيل عمل هذه الشبكة الإجرامية، في تصريح صحفي لمسؤولة أمنية إسبانية، أوضحت فيه أن عناصر الشبكة الإجرامية المتخصصة في تهريب البشر، والذين بلغ عددهم نحو 11 شخصا، كانوا يهربون المهاجرين السريين عبر تجاويف صنعوها خصيصا أسفل عدد من الشاحنات الصغيرة والكبيرة، ويعبرون بها ميناء طنجة المتوسط وصولا إلى ميناء الجزيرة الخضراء دون إثارة أي انتباه للمصالح الجمركية ولا الأمنية.
وذكرت المتحدثة باسم الشرطة الإسبانية، أن المهاجرين السريين وبعد وصولهم إلى ميناء الجزيرة الخضراء، يتم استقبالهم في أماكن ومنازل خاصة، وتمنح لهم وثائق إقامة مزورة مقابل مبلغ مالي يصل إلى 14 مليون سنتيم لكل فرد.
وأضافت المتحدثة نفسها أن المهاجرين السريين، وبمجرد الوصول إلى إسبانيا، يعمل أفراد الشبكة الإجرامية، والتي يوجد مقرها في منطقة بتارغونا، على تزويدهم بوسائل نقل مختلفة تقودهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد، بينها برشلونة ومدريد، وفي أحيانا أخرى توفر لهم تذاكر الحافلات انطلاقا من المحطة الطرقية للجزيرة الخضراء.