ووجد المواطنون ضالتهم في عدد من الحدائق العمومية، خصوصا حديقة فيلا هاريس بمنطقة مالاباطا إلى جانب منتزهات غابة الرميلات والرهراه وغابة مديونة، ملاذا لهم للهروب من ارتفاع درجات الحرارة بمساكنهم، سيما الذين يقطنون بأحياء العوامة وطنجة البالية وبني مكادة.
وكان لرياح الشرقي، التي تهب على المدينة منذ يومين، أثر سلبي على نفسية عدد من المواطنين بطنجة، والذين يحاولون الاستمتاع خلال يومي السبت والأحد بأجواء السباحة في البحر المتوسط كما الشواطئ الأطلسية، حيث أن الرياح نغصت عليهم متعة السباحة والاسترخاء وسط الرمال، ما دفعهم إلى التوجه صوب عدد من الغابات والحدائق.
ولوحظ، على طول المساحات الخضراء الموجودة بطنجة، انتشار واسع للمواطنين، صغارا وكبارا، أسرا وعائلات، بعدما تركوا بيوتهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، غير آبهين برياح الشرقي القوية في بعض الأحيان.
وتحدث العديد من المواطنين بطنجة عن أن درجة الحرارة التي تعرفها المدينة هذه الأيام جعلتهم يغادرون المنازل صوب المساحات الخضراء، لعلها تنسيهم هذا الحر، مبرزين أن لا أحد بات يطيق الجلوس في البيوت، سواء نهارا أم ليلا.
ولفت عدد المواطنين أن الصغار لم يستطيعوا الخلود إلى النوم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، خصوصا بمنطقتيْ بني مكادة والعوامة، وهو ما يجعل الأسر، خصوصا القاطنين في هذه الأحياء الشعبية، يلجؤون إلى عدد من الحدائق العمومية وبعض الغابات حتى ساعات متأخرة من الليل.



