وفي هذا السياق، بادرت جامعة محمد الأول بوجدة إلى مواكبة هذا الورش الملكي، حيث أكد ياسين زغلول رئيس الجامعة في تصريح ل le360، أن مكونات الجامعة منخرطة في هذا المشروع المجتمعي، وذلك عبر إحداث تكوينات، سواء في سلك الإجازة أو الماستر أو الدكتوراه، مضيفا أنه على سبيل المثال جامعة وجدة تحتوي على شعبتين، شعبة الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بوجدة، وكذلك شعبة الدراسات الامازيغية بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور.
وأبرز المسؤول الجامعي في التصريح ذاته، أن هناك عدة مواضيع بسلك الدكتوراه التي تهم الأمازيغية، معتبرا هذه الحيوية البحثية تدل على أن رئاسة جامعة محمد الأول بجميع مكوناتها، على الاهتمام الذي تحظى به هذه اللغة.
بدوره، أكد رشيد حجبي مدير المدرسة العليا للتربية والتكوين بجامعة وجدة، في تصريح مماثل، أن المدرسة كانت السباقة على الصعيد الوطني في إقرار مسلك للأمازيغية، وذلك تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية لإدراج الأمازيغية في المسالك التعليمية بالتعليم العالي، مبينا أنه تقرر إدماج هذا المسلك ضمن مسالك الإجازة للتربية، ومعتبرا هذا الأمر بمثابة إرادة قوية على كافة المستويات، لتشجيع وإعطاء مجال أو فضاءات واسعة لهذه اللغة، كثقافة وكمكوِّن من الثقافة المغربية.
وأضاف حجبي أن المدرسة العليا للتربية والتكوين قامت بفتح مسلك للغة الأمازيغية منذ سنة 2020، وذلك مساهمة منها في تطعيم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بأساتذة المستقبل في هذا التخصص، مؤكدا أن هذا القرار ساهم في توفير رصيد هائل من الكفاءات الإدارية والأساتذة في ذات التخصص، ومبينا أن المدرسة تعمل على تقوية تواجد هذا المسلك داخل مسالك التكوين بجامعة محمد الأول بوجدة.
وفي سياق متصل، بين محمد الهاطي، وهو أستاذ بالمدرسة العليا للتربية والتكوين أن عدد الطلبة الذين يتابعون تكوينهم في مسلك الأمازيغية يبلغ 2211 طالبا، ويدرسون مجموعة من الوحدات، منها وحدات متعلقة باللغة الأمازيغية والأدب الأمازيغي والثقافة الأمازيغية والحضارة الأمازيغية، وكذا وحدات متعلقة باللغات الأجنبية الفرنسية والإنجليزية، ومنها ما يتعلق بالمهارات الحياتية ، تماشيا مع مقتضيات الإصلاح الجامعي، وغيرها من التكوينات، كالرياضيات وعلوم الحياة والأرض، مشددا على أن المدرسة العليا للتربية والتكوين أضحت رائدة في مجال التكوين، وخاصة في إجازة التربية في الأمازيغية.