وحسب الخبر الذي أوردته يومية الصباح في عددها ليوم غد السبت، فانه وبعد اثنتي عشرة سنة على جريمة القتل التي راح ضحيتها زوج على يد زوجته، والتي أفلحت رفقة شقيقها في إخفائها لسنوات، تسبب خلاف حول بقعة أرضية نحوزاها عن طريق الإرث في الكشف عن تفاصيلها المرعبة، انطلقت أطوار محاكمة الشقيقين المتهمين في القضية نهاية السنة الماضية، واستمرت إلى الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الماضي.
الجريمة المرعبة، وفقا لما جاء في خبر الجريدة، والتي ذهب ضحيتها زوج في الأربعين قتل بدم بارد من القاتلة وشقيقها، وتم إخفاء معالمها ودفن الجثة ببهو المنزل لسنوات، وأتقنت القاتلة الدور بعدما سجلت الزوجة بلاغا باختفاء زوجها، كما أنها لم تدخر جهدا في اللجوء إلى بعض البرامج المختصة في بث نداءات البحث عن الأشخاص المختفين، إذ ظهرت على شاشة القناة الثانية قبل سنوات تطلب مساعدتها في الكشف عن مصير زوجها المختفي، مدعية أنه غادر منزله رفقة شخص دون أن يظهر له اثر.
وتبعا لما كتبته الجريدة فإن السبب وراء اكتشاف هذه الجريمة جاء بعد أن أبلغ شقيق الزوجة عنها مدعيا أنها قتلت زوجها الذي اختفى قبل حوالي 11 سنة ودفنته في مراب تابع لبيت الزوجية، لكن عند إيقاف الزوجة لم تفكر تورطها في الجريمة، وإنما صرحت لعناصر الشرطة أن شقيقها يعتبر شريكا لها في تنفيذ الجريمة، كما أنه ظل يحتفظ بسر اختفاء زوج شقيقته، ولم يقم بالتبليغ عنها إلا بعد أن اختلفا حول نصيب منهما من البقعة الأرضية، التي ورثاها والتي توجد بضواحي القنيطرة.
وفي فاتح يونيو الماضي، حسب خبر الجريدة، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، من إيقاف المتهمة وشقيقها للاشتباه في تورطهما في ارتكاب جريمة قتل عمد في حق الزوج وإخفاء معالم الجريمة التي تعود وقائعها إلى 2012، وخلال التحقيق مع المتهمة اكتشفت جريمة قتل ثانية كان ضحيتها ابنها.
وخلال التحقيق التفصيلي معها، تكتب الجريدة، حاولت المتهمة نفي تهم القتل عنها، مشيرة إلى أن شقيقها هو من وجه له ضربة بمطرقة على الرأس بسبب عنفه الدائم ضدها، وأنها ساعدته فقط على اخفاء الجثة في قبر حفراه له بمراب المنزل وادعت أنه اختفى حتى لا يفتضح أمرهما.
وأكدت أنها بدورها تفاجأت بعد العثور على جثة أخرى قرب جنة الزوج، والتي ثبت أنها لابنها الذي اختفى عن الانظار وادعت أنه سافر إلى الجزائر.