وحسب مصدر محلي، فإن هذه الاستجابة الميدانية السريعة تأتي في أعقاب حادثة «فونطوم» التي أثارت جدلا واسعا ومخاوف أمنية، حيث انتشر مقطع فيديو بشكل كبير يُظهر زورقاً سريعاً من طراز «فونطوم»، وهو يحمل مجموعة من الشباب في وضح النهار، وينطلق بهم من الشاطئ إلى عرض البحر على مرأى من المصطافين، مما أعاد إلى الأذهان بقوة سيناريوهات الهجرة غير النظامية.
وفور وقوع الحادثة، تحركت السلطات بشكل عاجل لفرض النظام وتعزيز الأمن البحري. حيث صدرت أوامر بإزالة كافة وسائل الترفيه البحرية غير المرخصة، وعلى رأسها الدراجات المائية والدواسات، والتي يُخشى استغلالها كواجهة لعمليات مشبوهة أو كمرحلة تمهيدية لمحاولات الهجرة السرية.
وبوجود قائد مدينة السعيدية، تم توجيه إنذارات صارمة لمستغلي الشاطئ، مع التأكيد على تطبيق إجراءات قانونية مشددة في حال عدم الامتثال الفوري للقرار، في رسالة واضحة على عدم التهاون مع أي ممارسات قد تهدد أمن المنطقة.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذا الإجراء الحازم يندرج ضمن رؤية أمنية شاملة، تهدف إلى تنظيم استغلال المجال البحري، وتأمين سلامة المصطافين، وقطع الطريق أمام شبكات الهجرة السرية التي تستغل الحركية الصيفية لتنفيذ عملياتها.
