الخبر أوردته يومية الأخبار في عددها الصادر يوم الجمعة 26 أبريل 2024، مشيرة نقلا عن مصادر وصفتها ب « المطلعة »، أن اجتماعا نظم لهذا الغرض بمقر ولاية الجهة، أمس الأربعاء، تم خلاله استعراض حصيلة حرائق الغابات خلال سنة 2023، مع اقتراح تدابير وإجراءات عملية للحد من مخاطر الحرائق خلال صيف 2024.
وأضاف المقال ذاته أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أن حرائق الغابات تشكل تحديا سنويا خصوصا بالمناطق التي تتوفر على غطاء غابوي مهم، كجهة طنجة تطوان الحسيمة، في حين تمت الدعوة لضرورة الجاهزية الدائمة والمتواصلة لكافة فرق التدخل المكلفة بإخماد الحرائق، خاصة مع تزايد المخاطر التي تواجهها الغابات بسبب التغيرات المناخية.
وبينت اليومية في مقالها أنه تم التنبيه أيضا لضرورة جاهزية فرق التدخل على مدار السنة، مع زيادة التعبئة خلال فصل الصيف، عبر توفير المعدات والتجهيزات الضرورية، والقيام بتدابير استباقية للوقاية من الحرائق، وتعزيز منظومة رصد النيران، وضمان فورية التدخل بعد الإعلان عن الحرائق، ونشر وحدات التدخل الأولي في المناطق مرتفعة المخاطر، ووضع مخططات عمل استباقية لمواجهة الحرائق، إلى جانب القيام بمبادرات تحسيسية بأهمية الوقاية من اندلاع النيران.
وخلال الاجتماع تم التأكيد على أن التدخلات يتعين أن تستجيب لأولويات تتمثل في سلامة فرق التدخل المكلفة بمكافحة الحرائق، ثم سلامة المواطنين وممتلكاتهم، ثم حماية الغابات التي تعتبر ثروة وطنية، مع الدعوة إلى التنسيق المتواصل بين كافة المتدخلين للحفاظ على الجاهزية.
على صعيد الجهة، تم استعراض بعض الإحصائيات بأن السنة الماضية سجلت تضرر حوالي 1400 هكتار من الغابات بسبب الحرائق، في حين أن سنة 2023 تعتبر سنة منخفضة الأضرار بفضل تكاثف الجهود، والتنسيق بين كل المتدخلين، ونجاعة التدخلات الجوية والميدانية، إلى جانب تقديم حصيلة حرائق الغابات خلال سنة 2023، وتقييم جهود كافة المتدخلين، حيث تم تنبيه الحاضرين، إلى أن الاجتماع يأتي استعدادا للفترة مرتفعة المخاطر خلال صيف 2024، وتقديم برنامج عمل وقائي، وزيادة تنسيق جهود كافة المتدخلين لضمان النجاعة. يذكر أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تضم أزيد من 512 ألف هكتار من الغابات ذات تنوع بيولوجي كبير، أي ما يعادل 32 في المائة من المساحة الإجمالية للجهة، وتضم أكثر من 20 محمية وموقعا ذا أهمية إيكولوجية، من بينها مواقع مدرجة ضمن لائحة « رامسار ».