وذكر بلاغ للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن هذه الزيارة تعتبر هي الثانية في برنامج العمل المشترك الحالي بين الطرفين، وذلك بعد الزيارة السابقة التي أجراها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني إلى الولايات المتحدة الأمريكية في شهر يونيو 2022، والتي التقى فيها بمديرة أجهزة المخابرات الأمريكية، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا اللقاء المتجدد شكل مناسبة سانحة للطرفين لاستعراض مستوى علاقات التعاون الثنائي المتميز بين المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، فضلا عن التباحث المشترك بشأن التهديدات الناشئة والتحديات الأمنية المرتبطة بالعديد من الظواهر الإجرامية العابرة للحدود الوطنية.
وأردف البلاغ أن المباحثات المشتركة بين الجانبين انصبت كذلك على دراسة الآليات الكفيلة برصد ومواجهة حركية المقاتلين في التنظيمات الإرهابية عبر المنافذ الحدودية، وتبادل المعلومات بشأن هؤلاء المقاتلين، وتدعيم التعاون العملياتي لمكافحة التهديدات المرتبطة بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية، علاوة على توسيع نطاق التعاون الثنائي المتميز في مجال مكافحة الإرهاب ليشمل منطقة الساحل.
هذا وأكدت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن هذه الزيارة الجديدة تؤشر على المستوى المتقدم الذي بلغه التعاون الثنائي بين الأجهزة الأمنية المغربية ووكالات تطبيق القانون بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي ينطلق من عمق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات، ويرتكز على العزم المشترك لتعزيز وتطوير هذا التعاون بما يضمن توطيد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وكان المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، قد استقبل قبل شهور شخصيات أمنية رفيعة المستوى من بينها أفريل هاينز، مديرة أجهزة الاستخبارات الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية وFrancisco PARDO PIQUERAS المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، وإسبيرانزا كاستيليرو لمازاريس، كاتبة الدولة ومديرة المركز الوطني للاستخبارات بالمملكة الإسبانية وكذا المدير العام للشرطة الاتحادية بدولة ألمانيا دييتر رومان.