وقال عبد الجليل دريوكي، أب الطفل المزعوم اختفاؤه، في تصريح لـLe360، إن «الأطقم الطبية والتمريضية لم تُسلّم أم الرضيع سوى طفلا واحدا، بعدما كانت حُبلى بطفلين توأم طوال 9 أشهر»، مضيفا أن «تلك الأطقم امتنعت عن تقديم أي توضيح حول مصير الرضيع الآخر المختفي»، مُشدّدا، في الوقت ذاته، على أن «زوجته كانت حامل بتوأم (ذكرين اثنين) استنادا إلى الفحوصات الطبية، التي أجرتها بمستوصف الحي وكذلك بمستشفى الأم والطفل».
وأكد المتحدث أن «العاملين بالمستشفى الجامعي لم يسلموه نتائج الفحوصات أو نسخة من الملف الطبي لزوجته، باستثناء الحارس العام الذي أرشده إلى تقديم شكاية لدى السلطات، وهو ما قام به لدى إحدى الدوائر الأمنية القريبة من المستشفى، التي تدخلت على الفور وحضرت إلى عين المكان للوقوف على ملابسات الواقعة».
وأشار الأب إلى أنه «يسعى جاهدا لمعرفة مصير طفله الثاني»، مُردفا أنه «إذا ما كان قد توفي نتيجة خطأ طبي أثناء الولادة، فهو يطالب إدارة المستشفى تسليمه الجثمان لدفنه بنفسه»، مُطالبا، أيضا، بـ«تسليمه الوثائق الخاصة بوضعية الرضيع المتواجد بين أحضان أمه»، في إشارة إلى أنه «لحدود الساعة، لا يتوفر على أي ورقة طبية قانونية تثبت نسبه».
ومن الجانب الآخر، كانت إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس قد اعتبرت تصريحات الرجل مُجرّد «ادعاءات»، موضحة أنه «عند وصول الزوجة إلى مصلحة الولادة بمستشفى الأم والطفل، تم إجراء الفحوصات اللازمة من طرف الفريق الطبي المداوم وفقا للإجراءات المعمول بها، لتبين حملها بجنين واحد».
وأضافت الإدارة أنه «بناء على حال الزوجة الحامل، أجريت لها عملية قيصرية ناجحة ورزقت بمولود واحد».
هذا، وأكد مصدر مسؤول، في تصريح هاتفي لـLe360، أن «وزارة الصحة والحماية الاجتماعية سخّرت مصالحها لتزويد السلطات بكافة المعطيات اللازمة، تزامنا مع إجرائها تحقيقا في الواقعة تحت إشراف النيابة العامة بمدينة مراكش، وذلك للكشف عن كافة الظروف والملابسات المحيطة بالقضية».
المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش