وأفادت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، في بلاغ صحفي، أن العملية انطلقت يوم الإثنين 21 يوليوز الجاري، عقب تلقي مصالحها إشعاراً من مواطنين عثروا على نسر في حالة صحية حرجة.
وقد انتقل فريق من الوكالة على وجه السرعة إلى مكان العثور على الطائر، ليتبين أنه يعاني من إصابات خطيرة يُرجح أنها ناجمة عن هجوم كلاب ضالة.
في أعقاب ذلك، تم نقل النسر المصاب إلى المصالح البيطرية التابعة لـONSSA بجرادة، حيث خضع لفحوصات طبية وتحاليل مخبرية دقيقة، مكنت من تحديد وضعه الصحي. وتلقى الطائر الرعاية الطبية الضرورية، من إسعافات أولية وأدوية مناسبة، مع مراقبة بيطرية مستمرة طيلة ثلاثة أيام.
وبعد استقرار حالته الصحية، تولت مصالح المياه والغابات استكمال فترة النقاهة، التي امتدت لثلاثة أيام إضافية من المتابعة والعلاج، حتى استعاد النسر كامل قدراته البدنية والطبيعية.
وأظهرت النتائج النهائية للتحاليل المخبرية خلو الطائر من أي أمراض معدية، بما في ذلك أنفلونزا الطيور، ما مهد الطريق لاتخاذ قرار إعادته إلى بيئته الطبيعية.
وتندرج هذه العملية، حسب بلاغ الوكالة، في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية «غابات المغرب 2020-2030 »، الرامية إلى حماية التنوع البيولوجي وتثمين الرصيد الطبيعي للمملكة.
وتؤكد هذه المبادرة الدور المحوري للوكالة الوطنية للمياه والغابات في صون الحياة البرية، من خلال برامج إعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض وتعزيز التوازن الإيكولوجي.
كما تبرز هذه العملية الناجحة نموذجاً للتنسيق الفعال بين المؤسسات المعنية، حيث تلاقت خبرة المكتب الوطني للسلامة الصحية في المجال البيطري، مع جهود حماية النظم البيئية التي تضطلع بها الوكالة، بما يعزز التزام المغرب بحماية ثروته الحيوانية والنباتية.



