وفي وقت تواصل مجموعة من الشواطئ، بينها اجبيلة بمنطقة أشقار، ومالاباطا بوسط المدينة، ومرقالة، استقبال مياه عادمة قادمة من المنطقة الصناعية ومن أحياء ومناطق مختلفة بالمدينة، تعرف بعض من هذه الشواطئ توافد عدد من المواطنين لممارسة السباحة في المياه المختلطة مع مياه البحر، وهو ما يشكل خطورة على صحتهم، حيث يقوم العديد من المواطنين بالسباحة في شواطئ غير محروسة ومياهها ملوثة وتصب فيها قنوات الصرف الصحي، وهو ما قد يتسبب في انتشار أمراض خطرة.
وحذرت الدكتورة شيماء السعداني حسني، وهي أخصائية في طب الأمراض الجلدية بطنجة، من خطورة السباحة في المياه الراكدة والشواطئ الملوّثة، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة، والتي تصبح مناخا للأمراض المُعدية، منها الالتهابات للحادة في العيون والالتهابات الجلدية والإسهال الحاد.
واعتبرت الدكتورة السعداني حسني، في تصريح لـLe360، أن الحشرات المنتشرة حول برك المياه الراكدة والشواطئ تتسرب نحوها مواد كيميائية، تكون لدغاتها خطرة وقد تتسبب في نقل أمراض جلدية، داعية المواطنين إلى توخي الحذر الشديد وعدم السباحة في مياه مختلطة بمياه عادمة تصبها أودية.
ويكشف مختصون أن السباحة في مياه البحار والمسابح الملوثة تتسبب في نحو 50 بالمائة من أمراض العيون المنتشرة في فصل الصيف، وأمراض جلدية مختلفة وهو ما يستدعي المواطنين إلى اختيار الشواطئ والمسابح النظيفة بهدف الحفاظ على صحتهم.
مياه الأودية تُلوّث شواطئ بطنجة وتُشكّل خطرا على حياة المصطافين