وبحسب الخبر الذي أوردته يومية « الأحداث المغربية » في عددها ليوم الأربعاء 19 يوليوز 2023، فان « البوفا » يعد من أخطر المخدرات الجديدة، والتي انتشرت بشكل ملحوظ في وسط المراهقين والشباب، حيث يتراوح سعره ما بين 50 و60 درهما للغرام الواحد.
وباشرت ولاية أمن الدار البيضاء العمليات الأمنية المكثفة بهدف تجفيف منابع تهريب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بمختلف أنواعها، وعلى رأسها مخدر البوفا.
وانطلقت الحملة من مدن الدار البيضاء وفاس وطنجة وتطوان ومكناس، حيث أطلقت مصالح ولاية أمن تلك المدن حملة أمنية لمكافحة ترويج مخدرات « البوفا والكوكايين وبيكاربونات الصوديوم » وقنينات بلاستيكية تستعمل في إعداد واستهلاك مخدر البوفا، ومخدر الشيرا والأقراص المهلوسة.
وأسفرت العمليات الأمنية، التي باشرتها مصالح ولاية أمن الدار البيضاء لمكافحة ترويج المخدرات بقطاع المدينة العتيقة في الأيام الماضية عن توقيف 15 شخصا من ضمنهم شخصان كانا يشكلان موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني.
كما أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضايا عن حجز مجموعة من جرعات مخدر البوفا والكوكايين، فضلا عن حجز علب من مادة بيكاربونات الصوديوم وقنينات بلاستيكية تستعمل في إعداد واستهلاك مخدر البوفا وكذا حجز كمية من مخدر الشيرا وأسلحة بيضاء ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
وذكرت الجريدة أن الحسن البغدادي، رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التدخين والمخدرات، كان قد أكد في تصريح إعلامي أن هذا المخدر يتم إنتاجه وترويجه من طرف بعض الأشخاص المهاجرين من جنوب الصحراء، مبرزا أن « إدمان هذا المخدر يعرف انتشارا واسعا وغريبا بين شبابنا وأطفالنا، خاصة بعد وصوله إلى جنبات ووسط المؤسسات التعليمية والتكوينية ».
وأضاف البغدادي: « للأسف، هي ظاهرة وليدة اليوم لكنها تعرف انتشارا فظيعا بين دروبنا باسم التفتح والتحرر تارة، وتارة باسم العيش بعيدا من مشاكل الحياة من جهة نظر الشباب المغرر بهم، مؤكدا أنه بهذه الطريقة « تضيع الحقيقة المرة، كون الأمر يتعلق في جوهره بسياسة تسويقية محكمة نهجها لوبى صناعة وبيع وترويج هذا المنتوج، وذلك بغية استقطاب زبائن جدد وكثر، خاصة في صفوف الشباب ».