ووفقا لبلاغ صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، فإن وحدة من حرس السواحل، تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية، أقدمت، خلال «دورية مراقبة وتأمين بمياهها الإقليمية»، على توقيف ثلاثة أشخاص من جنسية مغربية، كانوا على متن دراجة مائية «جيتسكي»، زاعمةً أنهم «قاموا باختراق حدود المياه الإقليمية الجزائرية».
وأفاد بلاغ دولة الكابرانات بأنه «خلال دورية مراقبة وتأمين بمياهنا الإقليمية، قامت صباح يوم الاثنين 11 ديسمبر 2023 في حدود الساعة الثامنة وأربعين دقيقة، وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية، بتوقيف ثلاثة (03) أشخاص على متن دراجة مائية، قاموا باختراق حدود مياهنا الإقليمية الغربية، على بعد حوالي سبعة 07 أميال بحرية شمال شاطئ مرسى بن مهيدي».
وأشار المصدر ذاته إلى أن «التحقيقات الأولية، التي لا تزال متواصلة، أفضت إلى أن الأشخاص الموقوفين يحملون الجنسية المغربية».
وأعاد هذا الاعتداء السافر إلى الأذهان الجريمة المروعة التي أقدم عليها جنود الجزائر، في نهاية شهر غشت الماضي، بعدما قتلوا بدم بارد شابين مغربيين، واعتقلوا آخر، إثر دخولهم المياه الإقليمية للجزائر عن طريق الخطأ، حيث لا زالت الجزائر تحتفظ لحدود الساعة بجثمان أحد الضحايا، بعدما فشلت جميع مساعي عائلة الضحايا لاسترجاع جثته، في حين لا يزال الشاب الثالث معتقلا بالسجون الجزائرية.