وذكرت يومية « الصباح »، في عددها الصادر يوم الأربعاء 20 غشت الجاري، أن شقيقين توأمين أتما عامهما الأول حديثا، إلى جانب شقيقهما الأكبر البالغ ثلاث سنوات، لقوا حتفهم في جريمة بشعة يصعب تصورها على يد والدتهم الأربعينية، التي لم تتمالك أعصابها في لحظة غضب، فوجهت لهم طعنات قاتلة بسكين أنهت حياتهم، مطفئة بذلك آخر بذور المحبة في قلبها.
وجاء في اليومية، أن منزلا بدوار بايت ولال بالحاجب، شهد جريمة قتل بشعة أنهت حياة أطفال صغار، مخلفة صدمة لما تحمله الأسرة من روابط محبة. وقد كان رب الأسرة مياومًا بمدخول ضئيل لم يلبي احتياجات العائلة، ما أدى إلى توتر العلاقة بين الزوجين، اللذين رضيا بالقسمة والنصيب دون أن يتوقعا أن تتطور خلافاتهما إلى سوء تفاهم وعنف ينفجر في أجساد أبنائهما.
وأوردت الجريدة أن الضغوط النفسية والاجتماعية كانت سبب في جريمة وقعت هي الأخرى قبل أيام بدوار ببوشفاعة بتازة، حيث أقدم رجل مسن على ارتكاب مجزرة عائلية في لحظة غضب، أدت إلى إصابة زوجته بجروح وإرسال زوجة ابنه في حالة حرجة إلى مستشفى ابن باجة، قبل أن ينتحر شنقًا. وقد وقعت الحادثة في غياب ابنه، ولا تزال دوافعها وظروفها غامضة، فيما خلّفت صدمة كبيرة داخل الأسرة.
وتابعت جريدة « الصباح » في السياق ذاته، أن العثور على جثة امرأة في مرحلة متقدمة من التحلل بزراعة، كشف عن علاقة زوجها الجندي المتقاعد بوفاتها، قبل أن يختفي عن الأنظار، على عكس زوجة أربعينية بالبهاليل أقدمت على ذبح زوجها المهاجر في منزلهما، ثم حاولت الانتحار بتناول مادة منومة، وتم إنقاذها ونقلها أولا إلى مستشفى محمد الخامس بصفرو ثم إلى فاس، في ظروف فتح فيها بحث أمني في انتظار نقض الغبار عنهما.
ظروف وأسباب الجريمة ما تزال غامضة كما تلك لقتل طبيب زوجته الطبيبة ودفنه جثثها بحديقة منزل عائلته في مركز أحد أولاد زباير بتازة، في جريمة ما تزال تداعياتها متواصلة، في انتظار تسليم الجاني للسلطات المغربية، بعد اعتقاله من قبل الشرطة الفرنسية لوجوده موضوع أمر دولي بإلقاء القبض بعدما فر بعد قتلها.
القتل الأسري بجهة فاس، لم يقتصر على ما ذكر من حالات في زمن محدود، بل سجلت جرائم أخرى راح ضحيتها أزواج وزوجات ببعض أقاليمها في مراحل زمنية مختلفة، آخرها قتل زوج لزوجته وتخلصه من جثثها بمنزل وظيفي تابع لمؤسسة تعليمية بتازة، وقبلها قتل ابن لابنيه ونقل زوجته في حالة حرجة للمستعجلات بسبب ضيق ذات يده.




