بالصور والفيديو: القاعة المغطاة عوينات الحجاج بفاس.. استثمار رياضي يتحول إلى خراب

القاعة المغطاة عوينات الحجاج بفاس تتعرض للإهمال

في 09/03/2025 على الساعة 10:00

فيديوفي وقت تسابق فيه مدينة فاس الزمن لتكون في مستوى تطلعات احتضان كبريات التظاهرات الرياضية، تتصاعد المطالب بضرورة توفير فضاءات رياضية، خاصة ملاعب القرب التي أصبحت تحت وطأة الإهمال بمختلف مقاطعات المدينة، التي تعاني العديد منها من قلة الملاعب، بينما تعاني المتوفرة منها من تردي بنياتها التحتية، مما يحرم الشباب من فضاءات مناسبة لممارسة الرياضة.

ففي حي عوينات الحجاج، قرب مدرسة المختار السوسي، حيث تحولت القاعة المغطاة التي كلف إنشاؤها ما يزيد عن 800 مليون سنتيم من المال العام، وكانت في وقت قريب فضاء رياضيا مهما للأطفال والشباب، ها هي اليوم تقف كأطلال مهجورة بعد تعرضها لعمليات سرقة وتخريب طالت مرافقها الأساسية، مما جعلها غير صالحة للاستغلال الرياضي، بل وتحولت إلى فضاء مهجور يلجأ إليه المنحرفون ليلا.

فعاليات مدنية بمقاطعة سايس بفاس، كشفت الوضعية الكارثية التي تعيشها القاعة المغطاة بعوينات الحجاج، بعد إعلان الجماعة قرار إنهاء خدمات العمال العرضيين في مختلف المقاطعات منتصف نونبر المنصرم (2024)، حيث تحولت إلى مرتع للتخريب والنهب بعد تسريح المكلفين بحراستها.

وفي هذا السياق، أشار يونس العسري، فاعل مدني، في تصريحه لـle360، أن القاعة تعرضت لعمليات سرقة منظمة طالت مختلف مرافقها، من أبواب ونوافذ وشبابيك حديدية وعدادات الكهرباء والماء، وحتى أغطية البالوعات ومنافذ الصرف الصحي، كما تفاقم الوضع بسبب تسرب مياه الصرف الصحي من الأحياء المجاورة إلى المسبح والقاعة، مما يهدد سلامة أساسات المبنى.

وأضاف: « القاعة التي كانت تُعد في السابق من بين أهم المرافق الرياضية بمنطقة سايس، بل المرفق الوحيد لشباب المنطقة، خضعت لصفقات صيانة وتأهيل متعددة، وتم اعتماد قرارات جبائية لتنظيم استغلالها بشكل يضمن استفادة شباب الحي وأطفاله، إلا أن الإهمال وغياب الصيانة الدورية أودى بها إلى وضعها الحالي، حيث لم تعد تتوفر حتى على أبواب أو نوافذ ».

وحذر إدريس حمودة، فاعل جمعوي بمقاطعة سايس، من المخاطر البيئية والصحية المحدقة بالأطفال الذين ما زالوا يستعملون القاعة للعب، رغم حالة الإهمال والتدهور التي وصلت إليها، بعدما تحولت لفضاء غير آمن يهدد سلامة السكان والشباب ويعيق الهدف الأساسي من إنشائها.

مسترسلا كلامه، « في غياب تام للمنتخبين، حالة القاعة اليوم تتطلب تحركا فوريا من المسؤولين، ليس فقط لإعادة بناء المنشأة، ولكن أيضا لتجنب تكرار مثل هذه الممارسات التي تهدر المال العام وتُعرض البنية التحتية المجتمعية للتخريب ».

ومن جهتهم، طالب أبناء الحي في تصريحات متفرقة لـle360، السلطات المختصة والجهات المعنية على رأسهم المجلس الجماعي، بالتدخل العاجل لإنقاذ هذا المرفق العمومي الهام، مع ضمان صيانة القاعة بشكل مستدام لإصلاح الوضع، حتى تعود هذه المنشأة الحيوية إلى دورها الأساسي كفضاء رياضي يخدم ساكنة الأحياء بتلك المنطقة.

تحرير من طرف يسرى جوال
في 09/03/2025 على الساعة 10:00

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800