كاسباراطا واحد من بين الأحياء التي تشكلت بها تصاميم وإبداعات بألوان خضراء، أضفت على المنطقة المشهورة بسوقها الكبير على الصعيد الوطني، فسيفساء خضراء تسر الناظرين وكل زوار المنطقة.
أحمد بولاني واحد من زوار طنجة، انبهر كثيرا لما تجول بعدد من الأزقة والأحياء بمنطقة كاسباراطا بطنجة، وقال في تصريح لـle360 أنها أول مرة يشاهد هذا النسق الطبيعي المتميز، والذي جعله يؤكد مرة أخرى على صلابة ساكنة المنطقة في مجال الاحتفاظ بالطبيعة وفق منظورهم الخاص، دون تدخل من جمعية أو مؤسسة أو أي أحد.
بولاني أضاف أن زيارته للمكان كانت وفق دعوة تلقاها من أحد أصدقائه الذي أخبره بضرورة القدوم لرؤية مشاهد مهمة بمنطقة كاسبرطا، وهي مشاهد -يقول- "لم أرى مثلها من قبل في كل أنحاء المغرب" .
بولاني وآخرون من الشباب الذين أكدوا أن أحياء كاسباراطا بطنجة، تحولت بفضل مبادرات إنسانية وبطواعية، الى فسيفساء رسمتها حدائق وألوان وورود وزهور ومزهريات، شكلت لوحة لا مثيل لها بكل أحياء المغرب .
ومنذ سنة 2015، وبعد انتشار صور على صفحات التواصل الاجتماعي عن أحياء مدينة طنجة على الصعيدين الوطني والدولي، تحولت عملية تزيين أحياء بكسباراطا إلى تجسيد واقعي لفعل التضامن العائلي والأسري وبين الجيران، مكن هؤلاء-حسب تصريحات عدد من أبناء حي كاسبراطا- من السمو بأزقتهم وأحيائهم نحو عالم القبول بطبيعة صنعها الإنسان بطرق بسيطة عبر التكافل .
هناك من تكبد عناء جلب المزهريات،وآخرون منغمسون في طلاء وصباغة الجدران وأبواب المنازل، فيما البعض اختار المساهمة نقدا. نساء الحي كما رجالاتها وشبابها، عكسوا مرآة نفس طبيعي متميز بعدد من الأزقة بحي كاسبراطا، أزقة تحولت الى جوانب مثيرة ساهم فيها كل شباب الحي، هدفهم الواحد تلقين جميع الزوار درسا في حماية الطبيعة، والكشف عن مكامن أخرى للرقي بالأحياء والأزقة من بوثقة الورود والمزهريات .
تبقى الإشارة الى أن أزيد من 11 زقاقا بحي كاسباراطا انتهت مؤخرا من عمليات تزيين كبرى، فيما تستعد أزقة أخرى للالتحاق بركب عمليات التزيين، وإذا ما تم ذلك، فسيصبح حي كاسبراطا أحد الأحياء الطبيعية الأولى ليس محليا فحسب، وإنما على الصعيد الوطني.










