وعلى غرار أصناف السمك الخاضعة لمخططات تهيئة حسب اليومية، تدخل إجراءات تدبير مصايد الأخطبوط بناء على قرارات تصدر عن الوزارة، استناد إلى دراسات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، تحدد شروط استئناف موسم الصيد والسقف الاجمالي للاستغلال المسموح به والحصة حسب الصنف ومنطقة الصيد، ثم فترات توقف نشاط الصيد واستئنافه، وهي القرارات التي تثير عادة نقاشا وسط المهنيين واستياء في صفوف آخرين.
وحسب اليومية فقد أفرجت وزارة الصيد البحري، الأربعاء الماضي، عن الجدول الزمني المنظم لولوج وحدات الصيد إلى مصيدة الاخطبوط الواقعة جنوب منطقة سيدي الغازي بالجنوب، مؤكدة أن توقيت انطلاق أساطيل الصيد في أعالي البحار حدد في 84 ساعة قبل الموعد المحدد بالنسبة إلى بواخر الصيد من ميناء أكادير و20 ساعة للمنطقة من ميناء طانطان، فيما تم تحديد موعد انطلاقة بواخر الصيد المرابطة بميناء العيون في 16 ساعة قبل موعد استئناف صيد الأخطبوط.
وقالت وزارة الصيد البحري حسب اليومية إن انطلاق اسطول الصيد الساحلي سيكون في حدود 20 ساعة من ميناء طانطان و16 ساعة قبل الموعد المحدد من ميناء العيون، ما سيسمح لاسطول الصيد التقليدي بالخروج في رحلة صيد عند شروق شمس اليوم الاول المحدد لاستئناف الصيد المذكور.
وذكرت اليومية إن مهنيون سجلوا عددا من الملاحظات على هذا التوقيت الذي يعتبر الأسوا في نظرهم، ومن المنتظر أن يسفر عن ردود أفعال مختلفة في أوسطاهم، مستدلين على ذلك بأن اطلاق الموسم الشتوي الجديد يأتي قبيل انعقاد لجنة التتبع التي تضم الادارة ومهني الصيد بحضور المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري المقرر نهاية الشهر الجاري، الذي سيتم خلاله تقديم الحصة الاجمالية المسموح بصيدها وحصة كل الاساطيل الثلاثة « التقليدي والساحلي وأعالي البحار » منها.
احترام مخطط التهيئة
طالب المهنيون باحترام خلاصات دراسة تقوية مخطط تهيئة مصيدة الاخطبوط المنجزة خلال 2012ـ 2011، التي تنص على تحديد حصة صيد اجمالية سنويا، بناء على الاستكشافات العلمية التي قام بها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري وتوزيعها لحصص فردية، ويحدد فترات المنع الموسمية وتدبير قدرات الصيد، وتنظيم الصيد التقليدي وكذا تتبع ومراقبة المنتوج السمكي وتسويقه.