وأكد المسؤول الأمني أن التحقيقات ستجري مع المتهمين المتورطين في هذه الأحداث قبل أن تتم إحالتهم على أنظار النيابة العامة بالمدينة.
وفي السياق ذاته، عبرت ساكنة حي مسنانة وحي الرهراه والزياتن عن غضبها الشديد جراء الأعمال التي وصفوها بالإجرامية، والتي تسبب فيها عدد من الشبان بعد نهاية مباراة اتحاد طنجة والمغرب الفاسي.
وصب عدد من التجار وأصحاب المحلات التجارية بالحي القريب من ملعب طنجة الكبير جام غضبهم على المسؤولين، الذين حسبهم "تقاعسوا في حماية ممتلكاتهم ومساكنهم التي تعرضت للتخريب ليلة أمس" .
وبحسب التقديرات الأولية، فقد فاق مجموع الخسائر المادية التي تسببت فيها أحداث الشغب ما يفوق 180 مليون سنتيم. وطالت هذه الخسائر المادية ثلاثة مقاهي وبيت الصحافة ونحو 12 سيارة في ملكية الخواص إلى جانب ثلاث سيارات للأجرة، كما تسببت هذه الأعمال التي انطلقت من محيط ملعب طنجة الكبير أضرارا بعدد من المحلات التجارية ومقهى بحي مسنانة، بحيث تمت محاصر مقهى من طرف عدد من الأشخاص الملثمين وعملوا على سرقة بعض المنتجات منها.
وفي السياق ذاته، قال بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني إن التعليمات التي باشرتها المصالح الأمنية بالمدينة أسفرت عن اعتقال 23 شخصا بينهم تسعة قاصرين.
وأشار البلاغ أن أعمال الشغب خلفت خسائر بسيارات تابعة لقوات حفظ النظام إلى جانب خسائر طالت 12 سيارة في ملكية الخواص بعد رشقها بالحجارة.
وأصيب خلال أعمال العنف هاته ثمانية عناصر من القوات العمومية، وتم الاحتفاظ بالمشتبه بهم، يقول البلاغ تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل البحث قبل تقديم المتهمين.