الخبر جاء في يومية الصباح، حيث ذكرت أن عناصر الشرطة العاملة بالدائرة الأمنية أوقفت الهالك في إطار حملاتها الاعتيادية، بعدما عثرت عليه في حالة تخدير، واشتبهت في ارتكابه جرائم، ونقلته إلى مقر المصلحة، وبعد الاستشارة مع النيابة العامة، أمرت بوضعه رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه في الاتهامات المنسوبة إليه، إذ أودعه مفتشون بمركز الاعتقال بالمنطقة الأمنية الإقليمية سابقا التي باتت مقر الدائرتين الرابعة والثامنة.
واستنادا لليومية، فقد تفاجأ رجل الأمن المكلف بمركز الاعتقال أن الموقوف مشنوق، وأشعر المسؤولين بالحادث فهرعوا وعاينوا جثته، إذ استعمل حزاما جلديا ممزوجا بالقطن في الانتحار، وأمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط قصد إجراء تشريح عليها للتأكد من الأسباب الحقيقية للوفاة.
وقالت اليومية إنه في الوقت الذي تنتظر فيه فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية للمدنية، نتائج التشريح النهائي، استمعت في إطار الاستئناس، إلى رئيس الدائرة الأمنية ونائبه وأعوانهما حول ظروف وحيثيات إيقاف الهالك، وفي حال وجود أدلة على تورطهم في تعنيفه أو تعذيبه ستحيل الملف على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط من أجل استكمال الأبحاث في النازلة على حد تعبير مصدر أمني بالمدينة.
وإلى ذلك حسب اليومية، فقد استدعت الضابطة القضائية أفرادا من عائلة الهالك قصد الاستماع إلى أقوالهم، حول مت إذا كان الهالك يعاني أمراضا مزمنة قبل وفاته، وخصوصا أن عناصر الدائرة الأمنية أكدت للمسؤولين الأمنيين أن الموقوف كان يعيش حالة التشرد، ويتعاطى مواد مخدرة.
انتحارات
يذكر أن المنطقة الأمنية الإقليمية اهتزت الشهر الماضي على محاولة انتحار معتقل آخر داخل مقر الأمن الإقليمي، إذ استغل فترة المبادلة بين عناصر الحراسة وشنق نفسه، فيما ساعد صراخ موقوفين آخرين في انتقاذه، وبعدها تدخلت عناصر شرطة أخرى، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما أنجزت تقارير في الموضوع وجهت إلى ولاية أمن الرباط تمارة الصخيرات وكذا المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط.