قدر عدد المغاربة الذين دخلوا غمار ركوب أمواج البحر خلال الثلاثة أشهر المنصرمة، أي بدءا من شهر يوليوز الى غاية متم شهرغشت الحالي نحو345 شاب مغربي، هذه الأرقام التي كشفت عنها مصادر خاصة لموقع Le360 تكشف مدى ارتفاع المهاجرين السريين في صفوف الشباب المغربي والذين القي عليهم القبض وسط أمواج المحيط الأطلسي انطلاقا من الشواطئ بعض المدن الأطلسية بشمال المغرب أو انطلاقا بوسط أمواج المياه المتوسطية.
واستنادا لمعطيات من فرقة محاربة الهجرة السرية بولاية امن طنجة، الى جانب معطيات أخرى صادرة عن مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي فان أعداد "الحراكة المغاربة" ارتفع بشكل مخيف خلال الأشهر الثلاث الأخيرة لأسباب مجهولة.
مصالح الدرك الملكي تمكنت فقط وخلال الساعات الأولى من صبيحة أمس الخميس من إنقاذ 34 مغربي بسواحل شاطئ اشقار ، عناصر الدرك الملكي وحسب مصادرنا سارعت الى إنقاذ هؤلاء المهاجرين بعد مكالمة عاجلة توصلت بها حوالي الساعة الثانية والنصف ليلا، وقد تفاجات عناصرها بكون القارب المطاطي يحمل 34 مغربي فقط في الوقت الذي اعتقد فيه أن المهاجرين من جنسيات افريقية.
قبل ذلك بأيام قليلة تمكنت عناصر الأمن بطنجة من توقيف عدد من المغاربة حاولوا العبور الى الضفة المتوسطية وقد بلغ عددهم 12 مهاجر سري مغربي ، وفي نهاية شهر غشت المنصرم أوقفت البحرية الملكية ما يفوق عن 85 مهاجر سري مغربي بعرض سواحل البحر الأبيض المتوسط.
وفي الضفة الأخرى أعلن الحرس المدني الاسباني في بلاغات متعددة توقيف عدد من المهاجرين السريين المغاربة وصل عددهم لما يفوق 19 مهاجر سري مغربي.
"حصيلة مثيرة، وقابلة للارتفاع في أي وقت، الأسباب تبقى مجهولة ودواعيها في الوقت الحالي بقيت أيضا مجهولة " يقول مصدر امني مسئول ، والذي أضاف " في السابق كانت الأنظار فقط تتجه نحو المهاجرين السريين من دول إفريقيا جنوب الصحراء غير أن ما حدث في الآونة الأخيرة يطرح أكثر من علامات استفهام ".
من جانبه أوضحت مصادر خاصة أن عددا آخر من المغاربة وقعوا ضحية شبكات خطيرة للهجرة السرية بدأت تعود من جديد خصوصا بميناء طنجة المدينة الذي يعرف توسعة وتهيئة في غياب الحراسة، الى جانب ضحايا مغاربة آخرين وقعوا في فخ التزوير في جوازات السفر والتأشيرات.
مافيا التهريب البشر
أوقفت مصالح محاربة الهجرة السرية بولاية امن طنجة عددا من المتهمين من جنسيات مغربية وأوروبية أخطرهم شخص ايطالي الجنسية يبلغ من العمر 54 سنة كان الى جانب مهربين آخرين يقومون بعمليات تزوير وثائق مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 4 ملايين و12 مليون سنتيم، المصالح الأمنية أوقفت خلال شهري يوليوز وغشت المنصرمين مغربي اشتهر "بماسح الأحذية الملياردير" بسبب تورطه المباشر في عمليات تهريب للبشر انطلاقا من نقط العبور العديدة بكل من معبر سبتة ومينائي طنجة المدينة وطنجة المتوسط الى جانب مطار طنجة ابن بطوطة الدولي ، المتهم أدانته ابتدائية طنجة بالسجن النافذ شهرين فقط بالرغم من تورطه في عمليات تزوير واسعة وهو الأمر الذي أثار العديد من الشكوك حول نشاط مافيا تهريب البشر مؤخرا بطنجة
مهربون آخرون تمكنت عناصر الدرك الملكي من الوصول الى هوياتهم ، وغالبيتهم من مدن القنيطرة وخريبكة وقلعة السراغنة ، احد المهربين القي عليه القبض رفقة مهاجرين سريين منتصف شهر غشت المنصرم بشاطئ "تهدارت" بمدينة أصيلة بعد جناح قارب مطاطي انطلق من شاطئ قريب من أصيلة ، المتهم وهو شقيق مهاجر مقيم بايطاليا كان من اكبر منظمي الهجرة السرية عبرة قوارب الموت، مصدر من الدرك الملكي أوضح أن الأخير وشقيقه الذي يوجد في حالة فرار وعممت مذكرة بحث وطنية بحقه كان يتلقى مبالغ مالية تصل الى 4 ملايين سنتيم عن كل شاب مغربي أراد الهجرة سرا نحو اسبانيا.
مافيا الهجرة السرية التي تواصل مصالح الدرك والأمن بطنجة مجهوداتها لإيقاف عدد من نشطاءها، رفعت من وثيرة أنشطتها الإجرامية التي كشف عنها اثر عودة عدد من الشباب المغرر بهم والذين سارعوا لإبلاغ مصالح الأمن اثر قيام السلطات الاسبانية بترحيلهم من التراب الاسباني، مصالح القنصلية الاسبانية والفرنسية بمدينة طنجة دخلت هي الأخرى على الخط وراسلت المصالح الأمنية بطنجة قصد فتح تحقيق في ملابسات توصلها بوثائق وتأشيرات مزورة من جهات مجهولة وتهم شبان قدموا لأجل الحصول على التأشيرة بناءا على هذه الوثائق المزورة.
المصالح القنصلية احتارت حسب مصادرنا بعد توصلها بجوازات سفر تحمل تأشيرات شبه حقيقية مما أربك المصالح الأمنية التي فتحت تحقيقا عاجلا في الموضوع ويعتقد أنها توصلت الى هوية العقل المدبر.