احذروا.. وسطاء الدعارة يتربصون بالتلميذات أمام الثانويات

DR

في 20/12/2013 على الساعة 21:06

أقوال الصحفطفلات صغيرات وجدن أنفسهن بدون أي سابق إنذار، عاملات جنس، بعضهن ترجع ذلك إلى الظروف الاجتماعية وأخريات تشرن إلى أن سبب لجوئهن إلى بيع أجسادهن هو الرغبة في عيش حياة ترف. مهما اختلف السبب فإنهن جميعهن يؤكدن أنهن انغمسن في وحل من الصعب تركه والعودة إلى الوراء إلا إذا حدثت معجزة ما.

وخصصت يومية الأحداث المغربية، ملفها لنهاية الأسبوع، إذ تطرقت لحالات إنسانية، لقاصرات اخترن هذا الطريق، وتقول في هذا الصدد "إن عيون العديد من وسطاء شبكات الدعارة، أصبحت تتربص بفئة التلميذات امام أبواب المؤسسات التعليمية، حيث تزين لهم عالم "الخادمات الجنسية" المؤدى عنها، وتقنعن بكونها الوسيلة المثالية للتخلص من الفقر وتحقيق الاستقلالية المادية، لكنهن في غقلة من رقابة الأسر يتحولن إلى دمى تتحكم بها تلك الشبكات التي تتاجر بعذريتهن إرضاءا لنزوات عاشق القاصرات من المغاربة والأجانب".

من جهة أخرى، تحدث ملف الجريدة، عن الإدمان باعتباره بوابة القاصرات نحو عالم الدعارة، حيث "تختار بعض القاصرات خوض تجربة الإدمان من باب الفضول أو التهرب من بعض المشاكل الأسرية، إلا أنهن ينجرفن بالتدريج نحو عالم الدعارة حيث تتحول أجسادهن إلى بديل عن المقابل المادي الذي يضمن لهن جرعة تخدير مجانية، أو مبلغا ماليا لتدبير حياتهن بعيدا عن أحضان الأسرة".

وفي أخبار دعارة القاصرات دائما، تكتب يومية الصباح، أن فرقة الأخلاق العامة بالفرقة الجنائية الولاية بالرباط، أحالت يوم أمس الخميس، على النيابة العامة، شبكة مختصة في تحريض القاصرات على الدعارة مع أشخاص يتحدرون من الخليج داخل بفيلا بحي السويسي".

وتضيف اليومية، أن "الشبكة جرى تفكيكها من قبل فرقة الدراجين، وحجزت عناصرها أربع حقائب يدوية تحتوي على ملابس الرقص ومستحضرات التجميل، كما اعترفت المتهمة الرئيسية بالوساطة في جلب الفتيات، أنها تلقت مكالمات هاتفية من وسيطة أخرى بسلا، أمرتها باستقبال القاصرات، قبل نقلهن إلى فيلا فاخرة بحي السويسي، والتي يتردد عليها عشرات الخليجيين لقضاء سهرات ماجنة".

مسؤولية من؟

تبقى ظاهرة دعارة القاصرات، من أخطر ما يمكن أن يقع للفتيات، نظرا للتأثيرات الخطيرة للظاهرة، فاجتماعيا، كثير من الأشياء سيعاد فيها النظر منها مسالة الزواج، يضاف إلى ذلك احتمال ارتفاع الأمهات العازبات الشيء الذي يمكن أن يؤثر على الخريطة الاجتماعية والديمغرافية بالمغرب، كما ستؤثر الظاهرة ايضا على الجانب الصحي، مع انتشار الأمراض المتنقلة جنسيا والأمراض المتعلقة بالصحة الإنجابية للأم القاصر، التي تمارس العمالة الجنسية ووليدها نتاج هذا النشاط، بالإضافة إلى ظواهر موازية أخرى كالإجهاض والتخلي على المواليد.

المسؤولية طبعا يتحملها الجميع، فغياب المراقبة الأبوية في استعمال القاصرات للأنترنيت، مما يحدث "تطبيعا" مع بعض هذه الممارسات، دون نسيان القوانين غير المشددة، مع من يستعمل القاصرات في أعمال جنسية كالوسطاء وشبكات الدعارة.

في 20/12/2013 على الساعة 21:06