هؤلاء النسوة اللواتي وردت أسماء بعضهن في شكايات تقدم بها عدد من الضحايا أمام عناصر الشرطة القضائية وفرقة محاربة الهجرة السرية، يتمكن من استغلال عدد من المواطنين خصوصا القاطنين ببني ملال والدار البيضاء وبجهة الغرب حيث يوهمنهم بالمساعدة على الهجرة سرا نحو إسبانيا أو إيطاليا أو دول أخرى.
وقبل أسابيع قليلة، وبعد مطاردة بأهم شوارع مدينة طنجة، استطاعت فرق أمنية إيقاف إحدى النساء اللواتي عملن على تهجير عدد من المهاجرين السريين عبر مطار طنجة الدولي أو عبر قوارب الموت أو عبر ميناء طنجة. المتهمة ورد اسمها في أكثر من شكاية واستطاعت أن تجلب لها أنظار المهتمين والشبان بالهجرة سرا نحو إسبانيا عبر عروض وأوراق مزورة قدمتها للحالمين بالهجرة مقابل مبالغ مالية ناهزت 8 ملايين سنتيم، قبل ان يعود بعض من الضحايا ويكشف خدعة المرأة التي تمت إحالتها على أنظار النيابة العامة بالمدينة وتم حجز سيارتها ومحل تجاري تملكه إلى جانب بيتها.
ولم تتوقف مسيرة السيدات اللواتي يعملن على تنظيم الهجرة السرية ، بل تواصلت ووردت اسماء سيدات اخريات غالبيتهم من طنجة والبيضاء والرباط وغيرها من المدن بمساعدة من اشخاص اخرين يسهلون عملية ايجاد الحالمين بالهجرة سرا نحو اسبانيا .
بالامس انهت مصالح الامن بمدينة اصيلة بدورها دور متهمة تدعى "ل.ن"، بعد ارتباطها بمغامرات الهجرة السرية ، في مدينة أصيلة، المتهمة وحسب مصدر امني ظلت لمدة طويلة موضوع مذكرة بحث أمنية على الصعيد الوطني .
مصالدر امنية بمدينة اصيلة كشفت لموقع 360 أن المتمهة ذات 39 سنة ، متزوجة من مواطن إسباني، جرى تقديمها للنيابة العامة، للنظر في الاتهامات المنسوبة إليها، وهي الاتهامات، التي اعترفت باقترافها لدى التحقيق معها من طرف الضابطة القضائية لدى مفوضية شرطة أصيلة.
وبحسب ذات المصادر فان الموقوفة متورطة في مجموعة من عمليات النصب والاحتيال، حيث كانت توهم ضحاياها بإمكانية تهجيرهم إلى أوروبا بموجب عقود عمل لشركة متخصصة في البناء تعود ملكيتها لزوجها إسباني الجنسية وذلك مقابل مبالغ مالية تصل إلى 20 ألف درهم.
من جهتها كشفت مصادر امنية أن المعنية بالأمر هي من ذوي السوابق العدلية في مجال النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة إلى أوروبا، حيث استطاعت ايهام نحو 15 شابا بالهجرة سرا نحو إسبانيا، وهو الأمر الذي مكنها من جمع مبالغ مالية ضخمة جراء هذه العمليات.
تبقى الإشارة الى أن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة ما تزال في بحث مستمر على عدد من النساء المتورطات في عمليات تهجير مواطنين مغاربة وأفارقة سرا عبر مطار طنجة وعبر سواحل المتوسط بواسطة قوارب الموت.
