وكتبت يومية "المساء" في عددها ليوم غذ الخميس، أن الوكيل العام للملك تابع المتهم بتهم ثقيلة تصل عقوبتها إلى الإعدام، إذا تم تكييف ثلاث تهم خطيرة في حقه وهي "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإهانة الضابطة القضائية أثناء تأدية مهامها والتشهير بجثة والاعتداء في حق الأصول، وتهم أخرى سيتم التحقيق معه فيها ومتابعته بما نسب إليه من أفعال شنيعة في حق اقرب المقربين منه.
ونقلت "المساء" عن مصادرها أن السبب الرئيسي الذي من المرجع أن يكون وراء المجزرة التي نفذها المتهم عبد العالي في حق والديه وأقربائه وجيرانه، هو شكوكه في زوجته واعتقاده بأنها تخونه مع شخص آخر غريب عن الدوار، وهو ما جعله يثور ويقدم على الإجهاز على عشرة أشخاص دفعة واحدة، منهم ستة أشخاص من المقربين منه.
وقالت الجريدة إن المتهم بدا هادئا وهو يقف أمام الوكيل العام للملك ببنيته الجسمانية القوية مصفد اليدين، وتحت حراسة أمنية مشددة. وقضى مرتكب "مجزرة السبت الأسود" ما يزيد عن ساعتين أمام الوكيل العام للملك، قبل أن يغادر مكتبه ويعرج على مكتب قاضي التحقيق في جلسة أولية لما يقارب 45 دقيقة كانت كافية لإرساله إلى السجن المدني بسيدي موسى، في انتظار بدء جلسات التحقيق التفصيلي معه حول ما نسب إليه من تهم، بداية من الأسبوع الأول من شهر ماي المقبل، وفق ما علمته"المساء"من مصادرها الخاصة.
بدورها نقلت يومية "الأحداث المغربية" عن مصادر وصفتها بالمقربة من الملف، أن المتهم قال للمحققين: "لست نادما على ما فعلت! والشيء الوحيد الذي ندمت عليه هو احتجازي وترهيبي لبناتي طيلة ساعتين".
أما جريدة "أخبار اليوم" فنقلت عن مصادر أمنية أن المتهم (47 سنة) كشف أثناء التحقيق معه بعض الأسباب التي جعلته يرتكب المجزرة، من بينها شكوكه في خيانة زوجته له وتستر المقربين منها على هذا الأمر، إلى جانب خلافات عائلية أخرى.
وأضافت الجريدة أن المثير في الأمر هو أن المتهم قال إنه قتل أباه عن سبق إصرار وترصد لأنه لا يساعده في حل مشاكله...