وأوردت يومية «الصباح»، في عددها ليوم الثلاثاء 9 ماي 2023، أن وقائع الجريمة كاد أن يتم الالتفاف عليها لولا أن انكشف أمر الأم وزوجها، وهما في الطريق إلى المستشفى الإقليمي للصويرة، بعد أن نشب شجار بينهما أدى إلى افتضاح أمرهما.
وأوضحت مصادر الجريدة أن الطرفين اتصلا بسيارة إسعاف تابعة لجماعة أقرمود بدعوى حمل طفل سقط من فوق السطح، خلال ساعة متأخرة من الليل وبدا عليهما الارتباك والتوتر وهما يحملان جثة الطفل الذي فارق الحياة لحظة وضعه بالسيارة.
وأضافت المصادر أنه في الطريق، وبينما كان سائق سيارة الإسعاف في اتجاه المستشفى الإقليمي محمد بنعبد الله بالصويرة، تناهت إلى سمعه أصوات شجار وملاسنات بين الأم وزوجها اللذين كانا على خلاف حول الرواية التي يجب الاتفاق حولها أمام الطاقم الطبي، وهي أن الطفل سقط من فوق السطح.
وبمجرد ما وصل الجميع إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، ومعاينة الطفل من قبل المصالح الطبية بالمداومة، تشير اليومية، راودتها الشكوك حول الرواية التي قدمها لها الزوجان، وهو ما دفع سائق سيارة الإسعاف إلى الاتصال بمصالح الشرطة القضائية وإخبارهم بالموضوع.
وتابعت المصادر أنه بمجرد ما حضر رجل أمن وشرع في طرح بعض الأسئلة على الزوجين لاحظ ارتباكا واضحا في إجابتهما قبل أن ينتبه إلى وجود كدمات وجروح في أطراف وملامح الزوج ليخضعه لتفتيش وقائي أسفر عن العثور على قطعة حشيش في جيبه.
كما تم إخضاع الأم بدورها لتفتيش ومعاينة فاكتشف عنصر الشرطة القضائية أنها بدورها تحمل كدمات وجروحا، ما يفيد تعرضها لاعتداء أو أنها ناجمة عن شجار واشتباك يدوي، فتم ربط الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق في الموضوع.
وزادت المصادر أن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالصويرة وأيضا عناصر المركز الترابي بأقرمود دخلت على الخط، ليتم اقتياد الزوجين إلى سرية الدرك والاستماع إليهما رفقة سائق سيارة الإسعاف، فتبين أن شجارا حدث بينهما أدى إلى دفع الزوج للطفل فسقط من فوق السطح.