وكشفت مصادر خاصة أن عناصر الدرك الملكي، وبناء على توجيهات من القيادة الجهوية للشمال، أوقفت سائقي شاحنتين خلال محاولتهما الهروب نحو وجهة غير معروفة عبر الطريق السيار، وذلك على مستوى السد القضائي بمدخل الطريق السيار ليكسوس.
وأوضحت مصادرنا أن أحد الأشخاص الموقوفين تبين أنه من ذوي سوابق قضائية ومطلوب للعدالة في عدة مذكرات بحث وطنية، بينها مذكرات صادرة عن مصالح الدرك لتورطه في عمليات نهب وسرقة رمال من شواطئ العرائش، الى جانب متابعته بتهم الضرب والجرح.
وتحدثت المصادر عن توالي هذه الجرائم بشكل غير مسبوق خلال هذه السنة، ما دفع تعاونية أرباب شاحنات نقل الرمال إلى مراسلة السلطات المحلية بالإقليم للضرب بيد من حديد على كل المخالفين.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر خاصة أن العمليات الموجهة لمحاربة تهريب الرمال ستتواصل من قبل مصالح الدرك الملكي التي تلقت توجيهات بضرورة العمل على التصدي لهذه الظاهرة وتوقيف جميع المتورطين وحجز الشاحنات التي تعمل على تهريب الرمال بشكل غير قانوني، والتي تتخذ من شواطئ العرائش ملاذا لعملياتها الإجرامية.
وكان رئيس تعاونية أرباب الشاحنات قد كشف خلال الجمع العام أن التعاونية تواجه صعوبات عديدة في هذا المجال خصوصا في بداية السنة الحالية 2024، مبرزا في كلمته بالمناسبة أن من بين هذه الصعوبات، عدم التزام مجموعة من أعضاء التعاونية من أصحاب الشاحنات، بعدم تحميل الرمال المهربة ونقلها إلى وجهات غير معروفة، مذكرا بالاعتداءات التي يتعرض لها بين الحين والأخر عدد من السائقين من قبل مافيا تهريب الرمال من شواطئ العرائش، ناهيك عن تصاعد مثير لنشاطات مافيا تهريب الرمال بواسطة الجرارات الفلاحية.
ونبه مسؤولو التعاونية عدد من أصحاب مخازن الرمال التي تعرف باسم « الصولارات » إلى القطع مع عمليات شراء الرمال المهربة وبشكل غير قانوني من قبل بعض أعضاء مافيا تهريب الرمال.




