وتتمتع المؤسسة بطاقة استيعابية بيداغوجية تصل إلى 1400 مقعد، منها 840 مخصصة لمتدربي السنة الأولى من التكوين التأهيلي والدبلومات المهنية. وقد تم إعداد العرض التكويني وفق مقاربة قائمة على الذكاء الجماعي، موزعا على ستة أقطاب مهنية تشمل 26 شعبة متنوعة للموسم 2025-2026، على أن ترتفع إلى 33 شعبة في العام الموالي.
وتعتمد المدينة مقاربة بيداغوجية تفاعلية تشجع المتدربين على اكتساب الكفاءات العملية من خلال التطبيق المباشر. وتتيح المنصات التطبيقية تجربة بيئة شبيهة بالواقع المهني، إذ يشمل كل قطب ما يلي: قطب الفلاحة مع مزرعة بيداغوجية مجهزة، قطب النقل واللوجستيك مع منصات وحلبات تدريبية، قطب التجارة والتسيير مع مقاولة افتراضية، قطب الرقمية والذكاء الاصطناعي مع مصنع رقمي، وقطبا الصناعة الغذائية والصيد البحري.
وتضم المدينة ملحقة المعهد المتخصص في الفندقة والسياحة بالداخلة بطاقة استيعابية تصل إلى 507 مقاعد، ما يعزز التكوين في مجالي السياحة والفندقة بالجهة. كما تم تصميم البنيات المشتركة لتطوير القدرات الشخصية والمهنية للمتدربين، وتشمل فضاءات للعمل المشترك، مصنعا رقميا، حاضنة مشاريع، مركز توجيه مهني، مركز ندوات، ومكتبة وسائطية، بالإضافة إلى فضاءات للمعيشة ومرافق رياضية.
وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج مدن المهن والكفاءات، الذي أطلق ضمن خارطة الطريق لتطوير التكوين المهني، ويشهد افتتاح عشر مدن في مختلف الجهات خلال الموسم التكويني 2025-2026. وقد بلغ عدد خريجي المدن الثلاث السابقة 5.866 خريجا، منهم 4.483 في التكوينات الأساسية و1.383 في التأهيلية، ما يعكس نجاح هذا المشروع الوطني الطموح.
