الخبر أوردته يومية الأخبار في عددها الصادر يوم الثلاثاء 6 فبراير 2024، مشيرة نقلا عن مصادر وصفتها ب « المطلعة » داخل مجلس العاصمة، أن هذا التراجع جاء خلال الدورة العادية الأخيرة التي عقدت يوم الخميس الماضي، وذلك بعد تحصيله من رسوم اشتراكات المقاطعات في خدمات ملاعب القرب، التي يتم تسييرها من طرف شركة الرباط للتنشيط، مبينة أن « الأوضاع المالية الصعبة التي تواجهها شركة التنمية المحلية التابعة لمجلس مدينة الرباط، هي التي دفعت بمكتب المجلس إلى اتخاذ هذا القرار ».
وأضافت اليومية في مقالها أن مجلس مدينة الرباط كان قد أقدم على توقيع اتفاقية مع شركة الرباط للتنشيط، من أجل استفادة المقاطعات من ملاعب القرب، وهي الاتفاقية التي تمت المصادقة عليها خلال دورة استثنائية للمجلس، وحُدِّدت قيمتها في 300 مليون سنتيم سنويا لكل مقاطعة، باستثناء مقاطعة اليوسفية التي لا تتوفر على هذه الملاعب، وبالتالي فهذه الاتفاقية التي ستصل قيمتها الإجمالية إلى مليار و200 مليون سنتيم، سيتم تحويلها هذه السنة من ميزانية مدينة الرباط لصالح الشركة، جاء توقيعها تجسيدا للرغبة في إنقاذ الشركة التي تعاني من صعوبات مالية.
وبين مقال الأخبار أن تدخلات الشركة تبقى محدودة، وتقتصر على تدبير تلك الملاعب التي كانت قد أحدثت بميزانية الجماعة، كما أن منها من لم تخضع لإصلاحات منذ تدشينها قبل 6 سنوات، مشيرا حسب المصادر ذاتها أن الجماعة يبقى دورها قائما في أداء مصاريف الإنارة والسقي وغيرهما، وهو الوضع غير السليم الذي يجعل جهة تتحصل على المداخيل، في حين تؤدي جهة أخرى المصاريف.
وأبرزت الجريدة في مقالها أن العمدة غلالو رفضت خلال دورة استثنائية، المصادقة على ميزانية التنشيط، والتي تمت برمجتها بأربع مقاطعات، حيث إن هذه الميزانية تمت برمجتها سابقا من خلال الفائض الحقيقي الذي حققته جماعة الرباط خلال السنة الماضية، مؤكدة أنها قررت بمعية أعضاء المكتب الحاضرين معها في هذا الاجتماع، «تأجيلها وذلك للظرفية التي تمر منها بلادنا، بخصوص الزلزال المؤلم الذي ضرب إقليمي الحوز وتارودانت، وسيتم تحويل هذه الميزانية إلى الحساب الذي خصصته المملكة المغربية لمساعدة المتضررين من هذه الكارثة»، حسب وعد غلالو حينها.