ونقرأ في يومية أخبار اليوم، التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد الاثنين، أن "اليوم الدراسي الذي سينظم يوم الأربعاء تحت عنوان"دور الاستعمالات الإيجابية لنبتة الكيف في خلق اقتصاد بديل"، ويشارك فيه خبراء مغاربة وأجانب، وجاء ثمرة لتحركات قام بها لوبي من الجمعيات عن مدن الشمال، شكلت ما سيي بـ"الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للكيف".
وتضيف اليومية "أنه تم عقد لقاءات مع ممثلي عدد من الفرق البرلمانية منها فرق العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، ودعا فتح نقاش عمومي حول تقنين زراعة الكيف، ووضع حد لحالة النفاي الذي تمارسه الدولة مع المزارعين، حيث تتسامح معهم تارة وتحاربهم تارة أخرى، علما أن 800 الف مغربي في مدن الشمال معنيون بهذه الزراعة".
وتنقل أخبار اليوم، وجهة نظر المهدي بنسعيد، الذي يعد من المنظمين لهذا اليوم الدراسي، حيث اعتبر " أنه هذه ليست هي المرة الأولى التي يطرح فيها الحزب هذا الموضوع، بل سيق أن تم ذلك سنة 2009 و 2010، عندما كان فؤاد عالي الهمة في قيادة الحزب”.
كما كشف البرلماني ذاته للجريدة، "أن فريقه البرلماني وجه دعوة إلى كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة لحضور اليوم الدراسي، باعتباره من دعاة الاستعمال الطبي للكيف إلى أنه اعتذر، واقترح مشاركة شخصيتين من سويسرا، تقرر استضافتهما، للحديث عن الاستعمال الطبي لهذه المادة".
النقاش المرغوب فيه
رغم أن الحديث عن تقنين مادة الكيف في المغرب لأغراض طبية ليس حديث العهد في المغرب، إلا أنه من المنتظر أن يثير هذا النقاش الرأي العام، لأن رواده ينتمون لأحزاب سياسية معروفة بالبلاد.
وبعيدا عن الجدل الذي سيثيره النقاش، فإنه من الضروري طرح السؤال عن الأسباب التي تجعل الكيف قابعا في قائمة المخدرات؟ رغم أنه في كندا مثلا أصبح يستعمل لعلاج أمراض منثل السرطان، وقلة النوم.
وسيتيح قانون تقنين الاستعمال الطبي والصناعي للكيف محاربة الهشاشة والفقر في صفوف مزارعي الكيف، وتوفير بديل اقتصادي شرعي لهم يبعدهم عن شبح المتابعات القضائية والارتهان لتنظيمات إجرامية تتاجر في الكيف، والأهم من هذا توفيرعلاجات طبية لأمراض مستعصية.
