وأكدت اليومية أن المهندس المتابع في حالة اعتقال من أجل تبديد أموال عمومية والارتشاء والمشاركة، اعترف أمام قاضي التحقيق بمعطيات خطيرة تتعلق بمشاريع وهمية صرفت عليها خمسة ملايير، وأخرى تتعلق بمنح منعش عقاري رخصا استثنائية من منعش عقاري رخصا استثنائية من أجل التملس من ضريبة قيمتها أجل التملص من ضريبة قيمتها مليار، بعد وساطة كولونيل في القوات المساعدة، مؤكدا للقاضي أنه مجرد موظف صغير أجبره رؤساؤه وشخصيات نافذة على التورط في هذه الخروقات ليطالب باستدعائهم ومحاكمتهم.
وأفادت الصحيفة أن اعترافات المهندس أثارت حالة استنفار خوفا من الوصول إلى تورط شخصيات أخرى بارزة من عالم المال والأعمال والسياسة في فضائح تبديد أموال عمومية، منها توزيع آلاف الهكتارات من أراضي الدولة لإقامة مشاريع فلاحية وهمية بمنطقة ابن سليمان تم تفويتها بطرق مشبوهة بعيدا عن المساطر القانونية المعمول بها، سيما بعد أن كشف، المهندس أثناء التحقيق، عن بعضها، منها منح 300 هكتار لزراعة الكروم المخصصة لإنتاج الخمور الفاخرة لبرلماني راحل، والمشروع الوهمي لدعم سلالات الأبقار المستوردة، وصفقات أعلاف الرويزة، تبين أنها فاسدة وتشكل تهديدا للماشية.
وحول المشورع الوهمي بتحويل 1500 هكتار من الزراعات البورية إلى زراعات أشجار زيتون، إذ أوضح المهندس حسب اليومية لقاضي التحقيق، أنه بدأ بتعيين المدير الإقليمي للفلاحة السابق لتقني للإشراف على تسيير مصلحة تنفيذ المشاريع بغرض تمرير العملية بشكل مبشوه بعيدا عن الأنظار، وإعداد ملف الأمر بصرف خمسة ملايير بطرق احتيالية، مبرزا ظروف منح صفقة تهيئة الأراضي الفلاحية من أجل زرع الزيتون إلى مقاولة في ملكية رئيس التعاونية المعنية بالمشروع والتي تضم 570 فلاحا، بشكل يخالف قواعد مرسوم الصفقات.
مشاريع وهمية
بخصوص مسألة الشهادتين الفلاحيتين المسلمتين إلى شركة عقارية مملوكة لبرلماني، لاستعمالهما للتملص الضريبي في حدود مليار، فقد كشف مهندس الدولة المتهم عن تورط كولونيل في القوات المساعدة، في الوساطة من أجل تمكين صاحب المقاولة من رخض الاستثناء، مشددا على أن هذا الضابط السامي، استفاد بدوره من مشاريع وهمية في إطار مشروع 1500 هكتار المخصصة لغرس الزيتون.