الخبر أوردته يومية الصباح في عددها ليوم غد الخميس، حيث أفادت أن عناصر الشرطة كانت تقوم بمهمة روتينية بطريقة القنيطرة، وفجأة أثار انتباهها شنآن بين مهاجر من إحدى الدول الإفريقية الغربية وشخص أخر من سلا، وبعدما أوقفتهما الضابطة القضائية، ونقلتهما إلى مقر التحقيق أقر المغربي أنه شاذ جنسيا، وأن الإفريقي مارس عليه الجنس ورفض إعطاءه مقابل ماديا، رغم الاتفاق المسبق على المبلغ، ما آثار هلعا وسط ضباط الشرطة القضائية.
واستنادا لليومية دل الشاذ المحققين على المنزل الذي يرتاده شواذ، وبعدها انتقلت الضابطة القضائية إلى الوكر، قصد إجراء تفتيش، تحت إشراف النيابة العامة، اتضح، أن المنزل اكترته القيادة العليا للدرك الملكي لفائدة أحد عناصرها العاملين بالرباط، كما أوقفت بداخله شرطيا.
وقالت اليومية أنه بعد إشعار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة، أمر بتعميق البحث في الموضوع، والاستماع إلى جميع الأطراف الذي ذكرت على لسان الإفريقي والمغربي، كما استمعت الشرطة القضائية إلى الدركي في محاضر رسمية بتهمة إعداد وكر للشذوذ الجنسي، كما أشعر ضابط الشرطة القضائية مصالح الدرك الملكي بالتهمة المنسوبة إلى عنصرها في إعداد وكر للشواذ جنسيا، إذ أقر أنه منح مفتاح الشرطي العامل بتمارة، والذي استمعت إليه الضابطة القضائية في محاضر رسمية، وبعد الانتهاء من الاستنطاق والتفيش والإيقاف والمعاينة، أحالت الموقوفين على النيابة العامة، التي استنطقتهم في التهم وأحالت ملفهم على هيأة قضايا الجنحي التلبسي.
وذكرت اليومية بأنه تبين من خلال الأبحاث التي بوشرت من قبل الشرطة القضائية أن المنزل كان مخصصا لاستقبال زبناء قصد ممارسة الشذوذ الجنسي مقابل مبالغ مالية، وأن الدركي على علم بالموضوع.
فتح تحقيق
بالموزاة مع التحقيقات التي قامت بها الشرطة القضائية بسلا، أنجزت مصالح تابعة لجهاز الدرك الملكي تقارير في الموضوع، وجهت إلى القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، والتي أصدرت قرارا بتوقيف الدركي عن مهامه وإفراغه من المسكن، كما أنجزت مصالح أجهزة أمنية مختلفة بسلا، تقارير في الموضوع وجهت إلى المديرية العامة للأمن الوطني وولاية أمن الرباط.