نقابة الممرضين بمستشفى الفارابي بوجدة تتهم الإدارة بسوء تدبير أزمة «بوحمرون»

مستشفى الفارابي بوجدة

مستشفى الفارابي بوجدة . DR

في 23/01/2025 على الساعة 12:15

اتهم المكتب المحلي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، إدارة المستشفى بالاستفراد بالقرارات، وتجاهل مطالب الشغيلة الصحية، ملوِّحاً بالتصعيد في حال عدم التفاعل الإيجابي مع هذه المطالب.

وانتقد بيان أصدرته النقابة، تحصل le360 على نسخة منه، بشكل حاد طريقة تعامل الإدارة مع عدد من الملفات، خاصة أزمة انتشار الحصبة « بوحمرون »، التي تشهدها البلاد، مؤكدا أن الإدارة لم تتعامل بالشكل المطلوب مع أزمة الحصبة، حيث لم يتم إحداث وحدة عزل خاصة بالمرضى في مكان منفصل، مع توفير الموارد البشرية اللازمة، بل حاولت وضع وحدة العزل في أقسام أخرى، مما يعرض صحة الشغيلة والمرضى الآخرين للخطر.

وأشارت النقابة إلى وجود مصلحة فارغة بالمستشفى يمكن استغلالها، لكن الإدارة فضلت تمكين عدد كبير من الموظفين من عطلهم السنوية في هذا الظرف الحساس، واصفة هذه القرارات بأنها تعبير عن « المقاربة الأحادية » التي يتبناها مدير المستشفى، وإقصاء النقابات من اتخاذ القرارات، خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات المرتقبة بالمستشفى، وتنقيل الموظفين إلى مؤسسات أخرى.

وطالبت النقابة في بيانها بإحداث وحدة عزل خاصة بمرضى الحصبة، منفصلة عن باقي الأقسام، مع توفير الأطر الصحية اللازمة، محمِّلةً الإدارة المسؤولية الكاملة عن انتشار العدوى في حال عدم الاستجابة لهذا المطلب، ومعبِّرةً عن استنكار إقصاء مستشفى الفارابي من التعيينات الجديدة، وإعطاء الأولوية لمؤسسات أخرى، داعية إلى إيجاد حل مشكلة تأخر صرف تعويضات الحراسة، وكذا البحث عن حل عاجل لمشكلة العطل السنوية، ورفض إلزام الموظفين باستهلاكها قبل نهاية مارس، نظراً لاستحالة ذلك.

ودعا البيان ذاته إلى تبني مقاربة تشاركية مع النقابات في القرارات المصيرية المتعلقة بشؤون الموظفين، مشددا على أن النقابة مستعدة لخوض أشكال احتجاجية مستعجلة إذا لم يتم التفاعل بإيجابية مع مطالب الشغيلة الصحية، موجها النداء لمنخرطي النقابة إلى الاستعداد للدفاع عن حقوق وكرامة الموظفين، وداعيا المسؤولين إلى تغليب المصلحة العامة وتحكيم العقل، في مقابل حثِّ المواطنين على تلقيح أطفالهم غير الملقحين ضد الحصبة، حرصا على سلامة الجميع.

ويأتي هذا التصعيد من جانب نقابة الممرضين في وقت تشهد فيه مدينة وجدة والمغرب عموماً، تزايدا في حالات الإصابة بالحصبة، مما يزيد الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية.

وأوضحت النقابة في بيانها أنها سعت منذ تأسيسها قبل ستة أشهر إلى الابتعاد عن المزايدات والصراعات، والعمل كطرف فاعل في إيجاد حلول لمشاكل الشغيلة الصحية والمواطنين على حد سواء، مشيرة إلى أنها بادرت بمد يد العون للإدارة في حل مشكلة تعويضات الحراسة، إلا أن هذه المبادرة « وُوجهت بتوهم من الإدارة بأن لها الصلاحية التامة في فعل ما تشاء، حتى ولو كان ذلك ضد مصلحة الممرضين والتقنيين والشغيلة الصحية عموماً ».

وانتقدت النقابة بشدة حرمان بعض الممرضين من حقهم في العطلة السنوية لسنة 2022، بسبب جائحة كورونا، واستمرار هذا التضييق بإلزام جميع الموظفين باستهلاك عطلهم السنوية لسنة 2024 قبل نهاية شهر مارس الحالي، وهو ما أدى إلى نقص حاد في عدد الموظفين في أقسام المستشفى، في وقت تحتاج فيه إلى تضافر الجهود لمواجهة انتشار الحصبة.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 23/01/2025 على الساعة 12:15